أفردت عدد من الصحف السعودية الصادرة الأحد ، صفحاتها لتناول قضية الخلية التجسسية التي ألقت السلطات السعودية بالقبض عليها، حيث نشرت صحيفة الـ "الرياض" مقالا بعنوان" أيادي التجسس وضربة الاستخبارات السعودية"، للكاتبة والمحللة السياسية السعودية بينه الملحم، أكدت من خلاله أن خلايا التجسس الإيرانية المزروعة في دول الخليج مركزها الرئيسي اليمن.
وطالبت كافة دول مجلس التعاون الخليجي بأخذ الحطة والحذر، ووضع نصب أعينها قدرة إيران على النفوذ والتأثير على أمن الخليج عبر تنظيم القاعدة في اليمن، كون امتداد هذا التنظيم الإرهابي وإطالة مدى حياته، هو الذي سيقوي النفوذ الإيراني، ويسمح باختراق الأمن الخليجي والتأثير عليه.
وحذرت صحيفة "الرياض" من أن إيران ستجد في اليمن من هو جاهز للانقضاض والانتقام من الخليج.
من جانبها، نشرت صحيفة الـ "الجزيرة" مقالا للكاتبة السعودية ناهد سعيد باشطح، حمل عنوان "مسؤولية"، وصفت فيه كل من يساعد في إدخال المتسللين من اليمنيين والأثيوبيين وغيرهم من الجنسيات الأخر، إلى الأراضي السعودية، بالخونة لأوطانهم، ويساهمون بشكل سلبي في الحد من المهام التي يقوم بها رجال حرس الحدود.
وأعربت عن ألمها كون من يقوم بعملية تهريب او تسهيل الأمور للمتسللين هم من أبناء الوطن أو من المقيمين الذي قدم لهم الوطن كل الخير.
وأوضحت "الجزيرة" أن موضوع تسلل مختلف الجنسيات من إثيوبيين ويمنيين وغيرهم إلى حدود البلاد، يبرز إشكالية وعي المجتمع بخطورة وجود هؤلاء المتسللين في مجتمعنا من نواح عدة، فهم جماعات ذات أهداف مختلفة تشترك في هدف واحد هو ضرر المجتمع، فهم إما جماعة مخربة لأمن مجتمعنا يأتون محملين بالمخدرات أو المتفجرات، وإما جماعة باحثة عن عمل، وقد يأتي بعضهم محملا بالأمراض الخطرة.
فيما تطرقت صحيفة "الوطن" إلى القضية من خلال المقال الذي نشرته بعنوان "مراحل تسلل الإثيوبيين، للكاتب السعودي عامر عبد الله الشهراني، وتحدث عن خطورة المتسللين، ووصف من يتعاون معهم بتهريبهم أو ترويج بضاعتهم، بالمجرم الذي يستحق أن تنزل به أشد العقوبات.وقالت صحيفة "الوطن" في المقال الذي نشرته "قد أسهم بعض المواطنين في انتشار المتسللين من خلال تهريبهم لمدن المملكة المختلفة شمالا، وشرقا وغربا، مقابل مبالغ مالية كبيرة، والمهربون ليس لدهم إدراك بما يقومون به من جريمة في حق الوطن، وهذه الفئة التي تقوم بالتهريب باعت الوطن بثمن بخس، وهو ما يتقاضونه مقابل التهريب".
ويرى كاتب المقال أن عملية تشغيل الكثير منهم في هذه المناطق خاصة في الأماكن البعيدة عن موجود الجهات الرسمية ، وبأجور منخفضة، وسعت دائرة انتشارهم، جريمة ومخالفة أخرى من المواطنين، كذالك توافر أجهزة الاتصالات لديهم ساهم في انتشارهم وتنفيذ مخططاتهم، وتواصلهم مع بعضهم بعضا، وترويج منتجاتهم.
وذكرت" الوطن" ان هناك بعض المواطنين من ضعفاء النفوس من ساهم في بقائهم في أماكن تجمعاتهم البعيدة عن الأنظار، من خلال توفير جميع المتطلبات التي تحتاجونها في مواقعهم، وبمقابل، وبعضهم يقوم بتوزيع منتجاتهم على زبائنهم، والمواطن مسئول بالدرجة الأولى عن انتشار المتسللين في المملكة، وهو مطالب بالإبلاغ عنهم، وعدم مساعدتهم، او نقلهم ، وعليه التعاون مع الجهات الأمنية بهذا الخصوص.