قال معاذ الخطيب إنه استقال من رئاسة الائتلاف الوطني السوري -المظلة السياسية لجماعات المعارضة المسلحة التي تقاتل للاطاحة بالرئيس بشار الاسد- إن فشل العالم في مساندة الانتفاضة كان السبب الرئيسي وراء قراره الاستقالة من رئاسة الائتلاف.
وكان الخطيب قد عين رئيسا للائتلاف في نوفمبر تشرين الثاني بعد جهود دبلوماسية غربية وخليجية لجعل المعارضة للاسد أكثر إتحادا.
وقال في تعليقات أذاعتها قناة الجزيرة التلفزيونية ومقرها قطر ان آراءه بشان الحاجة الي اعادة هيكلة وتوسيع الائتلاف كان لها دور صغير في قراره الاستقالة.
واضاف قائلا "موضوع الاستقاله جزء منه بسيط يتعلق ببنية الائتلاف وضرورة اعادة هيكلته وتوسيعه ولكن القسم الاعظم هو احتجاج على مواقف الدول العالميه التي تحاول فقط ان تمرر رغباتها وتطلعاتها او طرقها فى حل الازمه دون ان تشعر بألم الشعب لان اصحاب السياسة غالبا لا يشعرون بألم الناس كما يعيشها الشعب نفسه الذى يعانى فى كل يوم.
ووصل الخطيب -وهو إمام سابق للمسجد الاموي في دمشق- إلي قطر مساء يوم الاثنين لالقاء كلمة في مؤتمر القمة العربي.
وفي وقت سابق يوم الاثنين قال الخطيب في حسابه على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي "قررت إلقاء كلمة باسم الشعب السوري في مؤتمر الدوحة... وهذا أمر لا علاقة له بالاستقالة والتي ستناقش لاحقا."
وجاءت استقالة الخطيب بعد ان تعرض للتأنيب من جانب الائتلاف لعرضه التفاوض مع الأسد.
وقال الخطيب في بيان في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك يوم الاحد "كنت قد وعدت أبناء شعبنا العظيم وعاهدت الله أنني سأستقيل إن وصلت الأمور إلى بعض الخطوط الحمراء وإنني أبر بوعدي اليوم." ولم يوضح ما دفعه إلى الاستقالة بشكل محدد.
وتعقد القمة العربية يومي الثلاثاء والاربعاء. واجتمع وزراء الخارجية العرب في الدوحة يوم الاحد للاعداد للقمة. ولم يوضح الخطيب متى سيلقي كلمته في القمة.