تعرض الملحق الثقافي في الجزائر رشاد شايع للضرب على يد بعض الطلاب الدارسين في الجزائر على إثر تعسفاته وتعنته لهم طيلة عمله في السفارة وقطعه لمنحهم لأسباب شخصية وسياسية ودون أي مبررات قانونية واقتطاعه لجزء من مستحقات البعض الآخر بدون أي وجه حق قانوني بالإضافة إلى تلفظه عليهم بألفاظ غير لائقة ورفضه لاستخراج الوثائق والمذكرات التي يحتاجونها لاستكمال اجراءاتهم القانونية.
وقد تم ضرب الملحق الثقافي اليوم على يد رئيس اتحاد الطلاب في الجزائر الطالب إبراهيم الوريث بعد أن قام الملحق بسبه والتلفظ عليه بألفاظ غير لائقة ورفض استخراج أي مذكرة له على مدى عامين كاملين وتنزيل منحته لأسباب شخصية وسياسية وتجاهل السفير والجهات المعنية في الداخل لكافة الشكاوى والمناشدات التي قدمها الطلاب طيلة الأربع سنوات ونصف الماضية على الرغم من استدعائهما من قبل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد والنيابة العامة ونيابة الأموال وإدانتهما بشكل صريح وعلني بتهم فساد مالي وإداري.
هذا وقد تم استدعاء الملحق الثقافي إلى مكتب الشرطة الجزائرية للتحقيق والمساءلة، وتم على اثر ذلك إحالته إلى الطبيب الشرعي لمعاينة الأضرار التي وقعت عليه بعد تعرضه للضرب.
وقد صرح مصدر طلابي في الجزائر بان تجاهل الجهات المعنية في الداخل لمعاناتهم ستؤجج الوضع وستؤدي الى نتائج لا تحمد عقباها وطالب بسرعة اقالة السفير و الملحق الثقافي وتعيين سفير و ملحق من ذوي الكفاءة والنزاهة المهنية ليقوم باستئصال كافة المشاكل والعراقيل التي خلقها السفير و الملحق الثقافي الحاليان طيلة اربع سنوات ونصف من الفساد والعبث بمصائر الطلاب ونهب المال العام، واضاف المصدر ان الطلاب سيصعدون احتجاجاتهم خلال الفترة القادمة حتى يتم اقالة السفير و الملحق الثقافي الفاسد واحالتهما الى القضاء وتعويض كافة الطلاب المتضررين.
هذا وقد اعلن الطلاب اليمنيون الدارسون في الجزائر تضامنهم الكامل مع زميلهم ونددوا بالإساءات المتكررة التي يتعرض لها الطلاب بشكل متكرر من قبل الملحق الثقافي وتجاهل الجهات المسئولة في الداخل وعدم اتخادهم للإجراءات الرادعة له ولكل من يسيء للطلاب ولسمعة اليمن في الخارج.
وتجدر الاشارة أن انتفاضة الطلاب في الجزائر ضد السفير و الملحق الثقافي استمرت على مدى الشهرين الماضيين بعد ارسالهم للعديد من الشكاوى والمناشدات طيلة سنوات عملهما في الجزائر والتي طالب فيها الطلاب بسرعة إقالة الملحق الثقافي والسفير وإحالتهما إلى القضاء لمساءلتهما ومحاسبتهما اثر قضايا فساد مالي وإداري وأخلاقي إلا أن الجهات المعنية في الداخل لم تعر مطالب الطلاب أي اهتمام مما أدى إلى انفجار الوضع على شكله الحالي، وهو نتيجة لأربع سنوات من المعاناة التي عانى منها الطلاب من قبل الملحق الثقافي.
حيث وإن ظاهرة إهانة الطلاب وجرح مشاعرهم وكرامتهم ونهب مستحقاتهم واقتطاعها وتنزيلها تتكرر بشكل دائم على يدي البعثة الدبلوماسية في الجزائر كما يقول الطلبة في مناشداتهم وشكاواهم المتكررة، وكان آخر مظاهر التهجم والاساءة اليهم قبل شهرين حيث تعرض الطالب عدنان صلاح للشتم والسب من قبل الملحق الثقافي المساعد للشئون المالية وكذلك الطالب جميل الذبحاني والطالبة هدى سلطان والطالب ربيع مكي الذي تم اتهامه بسرقة اربعة وستين الف دولار من خزنة الملحقية وبراءته المحاكم الجزائرية وثبت فيما بعد اختلاسها من قبل اعضاء الملحقية الثقافية وغيرهم العديد من الطلاب الذين لا زالت معاناتهم مستمرة الى الان دون ان تحرك الجهات المعنية ساكنا الى حد كتابة هذا الخبر
