إن اغلب الشعب اليمني معلقين أمالهم ومصوبين أنظارهم باتجاه مؤتمر الحوار الوطني فهل سينجح الحوار الوطني ؟؟ أم ماذا ؟؟ نحن كمواطنين يمنيين نتمنى أن ينجح الحوار وان يجلب لنا أفضل النتائج ،، لقد شبعنا فساد وتخلف وصراعات وتشرذم  ، ولكن للأسف توجد فئات في المجتمع لا تريد أن ينجح مؤتمر الحوار الوطني لكي لا تتضرر مصالحهم ولكي يستمر فسادهم ؟
السؤال هنا موجّه إلى رئيس الجمهورية وكذلك إلى حكومة الوفاق الوطني هل  سيتوقف الفساد ويستتب الأمن حتى نهاية الحوار الوطني ؟؟؟ أم ماذا ؟؟؟ إننا إلى الآن لم نلمس أي تغيير في الشارع اليمني فالفساد قائم بكل قواه ومعاناة المواطنين تتزايد يوماً بعد يوم فلا كهرباء ولا صحة ولا مياه ولا.. ولا ؟؟ كثير من الخدمات يعاني نقصها المواطن اليمني ؟
وأنظار الحكومة تتجه نحو جلسات الحوار الوطني الذي يتكون عدد أعضاءه من 500 فرد وأهملوا 25 مليون مواطن فما نسمعه اليوم من الاغتيالات المستمرة  في صنعاء وبقية المحافظات خير دليل على عدم اهتمام الدولة بالجانب الأمني حيث أصبح الكثير من المواطنين لا يستطيعون التحرك لأداء أعمالهم اليومية مما اثر على مستواهم المعيشي والأسري وأثار القلق في نفوسهم فقد أصبح البعض من الآباء يمنعون الأبناء من الذهاب إلى المدارس خوفا ًعليهم ،، أما عن الجانب الصحي فحدث ولا حرج حيث أصبحت الكثير من المستشفيات لا توجد فيها أدنى الرعاية الصحية فالمرضي يتجرعون الألم ويصارعون الموت ،،، وما زالت وزاره الصحة تتحفظ على مدراء المستشفيات الذين عاثوا الفساد وتاجروا بأدواتها.. 
أما عن التعليم فالمصيبة أعظم فالتعليم العالي إلى الهاوية فالجامعات تشكوا الفساد من قبل الثورة اليمنية والى اليوم فالفساد نفسه لم يحدث له أي تغيير فرؤساء الجامعات هم أنفسهم لعشرات السنيين فلا أجهزه ولا أدوات في الكليات والأقسام فما نسمعه اليوم من الإضرابات المتواصلة للموظفين وأعضاء هيئه التدريس خير دليل على فساد رؤساء الجامعات ولكن للأسف نجد وزاره التعليم العالي تضع أصابعها في أذنيها لتزداد صمٌ إلى صمها ..
انا لا اقلل من قيمه الحوار الوطني ولكن يجب إن يصاحب الحوار الوطني تغيير في الجانب الخدمي للمواطنين ،، لان المواطن أصبح حائر خائف على نفسه أبناءه يتجرعون المرض والفقر بجانبه وهو عاجز عن تقديم شي سواء متابعه جلسات الحوار إذا كان كلفوت نائم ..