ابتكر الباحث اليمني-الأمريكي الدكتور مهدي نعمان دبوان أثناء دراسته لشهادة الدكتوراه طريقة جديدة تساعد في تحسين أجهزة الاستقبال في أجهزة البلوتوث التي ظهرت في بداية تسعينيات القرن الماضي.
وتعد الطريقة التي قدمها الباحث مهدي نعمان من أسهل الطرق وأقلها كلفة حتى الآن في مجال تقنية البلوتوث مقارنة بالطرق الأخرى, حيث قدم بحثا تطبيقيا قام بتجربته على أجهزة استقبال البلوتوث واثبت نجاحا في تنقية الإشارات الواصلة إلى جهاز البلوتوث المستقبل.
وتكمن الكلفة البسيطة لهذه التقنية في كونها لا تتطلب تغييرات في الأجهزة (Hardware) الثابتة التي تحتاج تغييرا في الدوائر الكهربية أو إضافات كما هو معمول في الأبحاث التي قدمت من قبل باحثين كثر في هذا المجال.
ويعد الدكتور مهدي نعمان من الباحثين العرب الذين كرسوا جهودهم في مجال أبحاث الاتصالات الحديثة فهو كان يعمل مهندسا في شركة (جنرال موتورز) كبرى الشركات المصنعة للسيارات في العالم, حيث أشرف على عدد من المشاريع في مجال تقنية الاتصالات لدى موديلات السيارات الحديثة في الشركة والتأكد من جاهزيتها قبل إنزالها إلى السوق.
ووصل الباحث مهدي نعمان الذي ينحدر من منطقة الشعر بمحافظة إب إلى الولايات المتحدة في العام 1994م بعد أن أنهى مرحلة الثانوية في مدينة تعز ثم التحق بجامعة ميتشغن ديربورن ونال منها البكالوريوس بدرجة امتياز في مجال الهندسة الالكترونية في العام 2000م ثم الماجستير من نفس الجامعة في سنة 2004م في مجال الهندسة الالكترونية تخصص الاتصالات ومعالجة الإشارات الكهربائية الرقمية.
ثم حصل على شهادة الدكتوراه بدرجة امتياز في مجال الاتصالات الرقمية من جامعة أوكلاند في ولاية ميتشغن الأمريكية.
وكان الباحث مهدي نعمان قد ناقش رسالته الموسومة بـ(معالجة وتنقية الإشارات الكهربائية في مجال الاتصالات الرقمية وتطبيقها في أجهزة البلوتوث) في بداية مايو أيار الماضي وتكونت لجنة المناقشة من فريق من الأساتذة في عدد من التخصصات الالكترونية.
وقدم الباحث بحثا يتكون من 190 صفحة ضمن خمسة فصول قدم خلالها نظريته العلمية القابلة للتطبيق في موضوع معالجة وتنقية الإشارات الكهربائية الواصلة إلى جهاز البلوثوث المستقبل بنقاء عال دون مشوشات.
وتقنية البلوتوث اللاسلكية هي نظام اتصالات قصير المدى، صمم لكي يحل محل الكابلات لوصل الأجهزة الإلكترونية القريبة المحمولة أو المثبتة.
مؤخرا تلقى مهدي نعمان عرضا من شركة «هيوانداي» الكورية لصناعة السيارات من فرعها في أمريكا لشغل منصب رفيع في مجال الاتصالات والشبكات اللاسلكية وبدأ العمل فيها قبل أسابيع بعد مغادرته لجنرال موتورز التي عمل فيها 13 سنة متتالية.
يقول مهدي نعمان أنه ينوي الالتحاق في مجال التعليم الجامعي لمواصلة مشواره البحثي حيث أن ساعات العمل الطويلة في مجال صناعة السيارات لا تتيح له الاطلاع للابتكار والتطوير.
الحلم الذي ينوي تحقيقه في بلده اليمن - حسب قوله - هو الاستثمار في مجال التعليم فهو ينوي إنشاء كلية للهندسة والتي سيكرس كل جوده لها في المستقبل المنظور.
يشغل مهدي إلى جانب كونه مهندس في شركة لصناعة السيارات رئيساً متطوعاً للجمعية الإسلامية الأمريكية في ولاية ميتشغن ويعتبر مسجد الجمعية الإسلامية الأمريكية من اكبر وأقدم المساجد في أمريكا الشمالية.
باحث يمني في أمريكا يبتكر نظاما لمعالجة التشويش في أجهزة البلوثوث
اخبار الساعة - الولايات المتحدة- عماد هادي
المصدر : متابعات