قال المنظر الجهادي، أبو سعد العاملي، "سلامة" السعودي سعيد الشهري، الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في اليمن والذي أعلنت السلطات اليمنية أكثر من مرة مقتله.
وقال العاملي نشرها على "تويتر"، قال فيها: "أرجو الانتباه بارك الله فيكم، أود أن أبشركم بصفة رسمية، وأكيدة، أن الشيخ سعيد الشهري حي يرزق، وهو يتمتع بالصحة والعافية".
والشهري هو الرجل الثاني في تنظيم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب) الناجم عن دمج فرعي القاعدة في اليمن والسعودية عام 2009.. ويتزعم التنظيم اليمني ناصر الوحيشي.
وفي تغريدته حث العاملي على نشر الخبر "لنقر بذلك قلوب المؤمنين الموحدين ونغيظ قلوب الكافرين والمنافقين وكل من يتربص بالشيخ وإخوانه".
ونفى العاملي بذلك تغريدة سابقة له، كان قد أعلن فيها مقتل الشهري، لكنه قال إن هذه التغريدة "كانت في ظروف صعبة وشابها بعض الغموض حينئذ، فأعتذر لكم".
وكانت أخر مرة أعلن عن مقتل الشهري في محافظة صعدة يناير الماضي، وقال بيان رسمي إنه قتل بعملية نوعية في 28 نوفمبر2012.. كما كانت قد أعلنت قبل ذلك حوالى 3 مرات مقتله.. وظهر الشهري ينفي..
وقال المصدر الحكومي اليمني في تصريح يناير الماضي: في إطار الجهود التي تبذلها الحكومة اليمنية وفي إطار الشراكة والتنسيق والتعاون الدولي لمكافحة الإرهاب تمكنت الأجهزة الأمنية من تنفيذ عملية نوعية بتاريخ 28 نوفمبر 2012م في محافظة صعدة نتج عنها إصابة الإرهابي سعيد الشهري سعودي الجنسية بإصابات بالغة دخل على إثرها في غيبوبة توفى بعدها متأثرا بجروحه .
وأشار المصدر إلى أن "الإرهابي الشهري قد تم دفنه من قبل تنظيم القاعدة الإرهابي في مكان مجهول كإستراتيجية يعتمدها التنظيم للحفاظ على معنويات عناصره.. لافتا إلى أن الإرهابي الصريع يعتبر الرجل الثاني في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والمسؤول الأول عن إدارة العناصر الإرهابية ممن يحملون الجنسية السعودية، فضلا عن كونه يعتبر القائد الفعلي للتنظيم في جزيرة العرب والقائد العسكري والتنفيذي للعناصر الإرهابية أثناء المواجهات مع وحدات الجيش في محافظة أبين واحد العناصر القيادية البارزة التي كان لها دورا بارزا في التخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية وتخريبية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي".
ويعد سعيد الشهري وكنيته "أبو سفيان الأزدي" من أبرز المطلوبين للسلطات السعودية واليمنية معا، وتضعه السعودية في مرتبة متقدمة ضمن قائمة من الجهاديين المطلوبين لها.. وكان قد شارك في العملية التي استهدفت اغتيال وزير الداخلية السعودي، الأمير محمد بن نايف عام 2009. أما صنعاء فتتهمه بخطف وقتل عدد من الأجانب فضلا عن تفجير سفارة بلاده لديها.
وكان الشهري قد قاتل في أفغانستان، واحتجز هناك، ثم نقله الأمريكان إلى معتقل جوانتانامو، وبقي هناك حتى استعادته المملكة السعودية عام 2007. وبعد فترة من إعادته وإدخاله مركز "للمناصحة والتأهيل"، غادر سعيد إلى اليمن بعد أقل من شهر من إطلاقه العام 2009، وهناك أعلن دمج فرعي القاعدة في السعودية واليمن تحت اسم (قاعدة الجهاد في جزيرة العرب).