في قضية احتلال أفراد عناصر من الفرقة الأولى مدرع المنحلة , لعمارة البدور بشارع هائل وسط العاصمة صنعاء منذ يوم الأربعاء الماضي ومحاصرة صاحبة العمارة وابنتها داخل شقتها مازال مستمرا , وقد أرغم عناصر الفرقة السكان على مغادرة شققهم لمدة يومين على حد تعبير احد السكان في العمارة في مكالمة هاتفية , والجدير ذكره أنه يوم الخميس نفى المسئول الإعلامي للفرقة الأولى مدرع في اتصال هاتفي لـموقع "أخبار الساعة" علمه بالأمر، كما وعد بالتحرك ومتابعة الحادثة ووضع السيدة العواضي وابنتها , وهو ما يعني أن اقتحام العمارة واحتجاز صاحبتها خارج اطار القانون , تم بدوافع ونفوذ شخصي من بعض قيادات الجيش الفاسدة , أو أن المجموعة المسلحة هي عبارة عن عصابة ترتدي لباس الفرقة وتمارس الإرهاب ضد المواطنين والسكان , وهم تحت طائلة مديرية أمن الأمانة وعهدة أمين العاصمة , وفي ظل عجز أمن أمانة العاصمة الواضح , وفي كلا الحالتين لابد من ضبط هؤلاء الأفراد المسلحين من قبل المنطقة العسكرية السادسة أو الشرطة العسكرية وإحالتهم للنيابة العامة وفقا للقوانين النافذة.
-الغريب أن يقع حادث كهذا بأمانة العاصمة في ظل قيادة اللواء محمد المقدشي قائد المنطقة العسكرية السادسة التي ألحقت الفرقة الاولى مد رع المنحلة ضمن تشكيلاتها بالمنطقة , في مرحلة أعادة هيكلة الجيش من جهة , والأغرب أن هذه الواقعة تقع تحت طائلة أمن أمانة العاصمة ولم تحرك الجهات المعنية ساكنا , برغم تلقياها بلاغات عن واقعة إقتحام واحتلال عناصر من الفرقة لعمارة البدور وهتك حرمة مسكن السيدة نجاة العواضي وابنتهما عند الساعة الثامنة مساء من يوم الأربعاء , ووفقا للقانون لا يجوز اقتحام المساكن أو القبض على أي مواطن يمني , إلا بأذن من النيابة العامة وبتهمة محددة ومعززة بالأدلة والبراهين اللازمة لاستصدار أمر القبض أو الاقتحام في فترة زمنية محددو من الساسة صباحا وحتى السادسة مساء.
- وكانت السيدة نجاه العواضي قد اتصلت بنا هاتفيا يوم أمس الخميس وأكدت أن مجموعة مسلحة من أفراد الفرقة الأولى مدرع السابقة عمارة سكنية (عمارة البدور) والتي تخص السيدة / نجاة العواضي , قد أرعبت السكان , واقتحمت بعض الشقق المغلقة , وعبثت بمحتوياتها , بقيادة المدعو(م .س.ع ) بصحبة نحو خمسون فردا مسلحا من الفرقة الأولى مدرع السابقة , وحاصرت السيدة صاحبة العمارة في شقتها , طالبين منها الخروج وتسليم نفسها للمدعو (م.س.ع) , والتي بدورها رفضت الخروج وتسليم نفسها , لأسباب تجهلها ولا علاقة لها بها , وانها تجهل سبب احتجازها، وان المسلحين ارعبوا ساكني العمارة وتمت مضايقتهم وتفتيشهم بشكل استفزازي.
وأضافت العواضي أن غياب القانون يُعد مشكلة وكأننا في "قانون الغاب" حيث لا توجد أوامر قضائية أو إجراءات قانونية تسوغ لهم فعلتهم، كما لم تعلم بما هو جرمها.
وناشدت السيدة منظمات المجتمع المدني والحقوقيين من الوقوف بجانبها كون احتجازها يُعد غير مبرر بأي شكل من الأشكال، سواء كان قضائيا أو أمنيا.
كما ناشدت شهامة اليمنيين نجدتها , بعد أن فقدت الأمل في رجال الأمن والنيابة وقيادة المنطقة السادسة, على حد قولها , مهيبة ان هذا قد يحصل لأي امرأة أو أخت أو ابنة من النساء اليمنيات , بصرف النظر عن الأسباب , لمجرد أن أشخاص يمتلكون القوة والسلاح ولا يحترمون حرمة المنازل التي يكفلها الشرع والدستور والقانون , وكرامة المرأة وشرفها الذي يكفلها الدين والمجتمع , وهؤلاء لا يعرفون الأخلاق ولا القبيلة , ولا رادع لهم , في وطن لا إحترام لحقوق الإنسان والمرأة فيه.
- يذكر أن السيدة صاحبة العمارة وابنتها قد اتصلت بقيادة الفرقة المنحلة وبمدير الأمن شخصيا , وأبلغت جميع الجهات الأمنية بالواقعة وكذا النيابة المختصة هاتفيا , إلا أن أحدا لم يقوم بواجبة تجاه مواطنة وابنها يفترض أنهما يمنيات.
- وأفاد شهود عيان هاتفيا من سكان العمارة بان المجموعة المسلحة هاجمت العمارة واحتلت أدوارها الأخيرة والممرات والسلالم يوم الاربعاء مساء , ومنعوا الدخول والخروج من وإلى العمارة , ولا يزال الاحتلال مستمرا برغم وجود وزارة ووزير للداخلية ونائب عام ونيابة العامة وقيادة جديدة للفرقة المنحلة باسم المنطقة العسكرية السادسة.
احتلال مجموعة مسلحة لعمارة البدور واحتجاز صاحبة العمارة وابنتها مازال مستمرا برغم وجود ما يسمى أمن العاصمة والداخلية والنيابة العامة وقيادة المنطقة العسكرية السادسة
اخبار الساعة - متابعة: أكرم الثلايا