أمر المستشار مصطفي خاطر، المحامي العام لنيابة شرق القاهرة، بإحالة كل من "نجلاء. ف" 34 سنة و"أيمن. م" 30 سنة و"محمد. م" 22 سنة وشهرته "الصعيدي" للجنايات لاتهامهم بالاشتراك في قتل زوج الأولي.

ترجع تفاصيل الواقعة لمنتصف يناير الماضي حين تلقي مأمور قسم السلام إخطاراً من قسم الجمالية بورود إشارة من مستشفي الحسين الجامعي بوصول جثة مجهولة الهوية بها إصابات بالفك السلفي وخدوش وسحجات بالرقبة، وتمكنت إدارة تأمين المستشفيات من ضبط سائق التاكسي الذي قام بتوصيل الجثة للمستشفي.

وبسؤال السائق أكد أن أحد الأشخاص استوقفه أثناء سيره بالطريق الدائري وطلب منه توصيله لمنطقة سوق القنال بشارع جسر السويس بالسلام وعقب وصولهما طلب منه انتظاره ليصطحب شقيقه المصاب للمستشفي وبعد دقائق عاد للسائق حاملاً أحد الأشخاص مسجي داخل "بطانية" وطلب منه التوجه لمستشفي منشية البكري الذي رفض استقباله فتوجه به لمستشفي الحسين الجامعي وترك "المجني عليه" بها، وطلب منه أن يقوم بتوصيله لمنطقة الجيارة بمصر القديمة لإحضار باقي أسرته.

وعندما وصلا إلي هنا قام بإعطائه مبلغ 150 جنيهاً وتركه وانصرف فتسلل الشك لعقل سائق التاكسي فعاد للمستشفي ليسأل عن "المجني عليه" ففوجئ بأنه جثة هامدة.

أصدر اللواء أسامة الصغير، مدير أمن القاهرة، أوامره بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، فأمر اللواء جمال عبدالعال، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، بتشكيل فريق بحث بإشراف اللواء عصام سعد، مدير إدارة المباحث الجنائية.

وكشفت تحريات الرائد هاني أبوعلم، رئيس مباحث السلام أول، برئاسة العميد محمد توفيق، رئيس مباحث قطاع الشرق، عن أن الجثة لشخص يدعي "أشرف. إ" 48 سنة وأن وراء ارتكاب الجريمة زوجته التي استعانت بشخصين لتنفيذ الجريمة لوجود مشاكل أسرية بين المجني عليه وزوجته.. ألقي القبض علي المتهمين الثلاثة وتمت إحالتهم للنيابة العامة.

أمام المستشار جاسر المغربي، رئيس نيابة حوادث شرق القاهرة، اعترفت المتهمة بالتخطيط لقتل زوجها وأنها استعانت بالمتهمين الثاني والثالث للتخلص من زوجها بعد أن أصبحت غير قادرة علي المعيشة معه لأنه "شاذ جنسياً" وهو ما تسبب في إصابتها بعدة أمراض.

وذكرت أنها حاولت قتله أكثر من مرة لكنها فشلت فقامت ببيع سلسلة ذهبية خاصة بها وقامت بالاستعانة بالمتهم الثاني، وأعطته شاشة L.C.D لكي يقوم باستئجار أحد الأشخاص لقتل زوجها وبالفعل استعانا بالمتهم الثالث وأعطياه مبلغ 5 آلاف جنيه.

وفي يوم ارتكاب الجريمة انتظرت حتي نام زوجها وسهلت دخول المتهم الثالث للشقة الذي تمكن من خنق الزوج حتي سقط قتيلاً، ثم توجه به إلي مستشفي الحسين الجامعي وتركه هناك فقررت النيابة حبس المتهمين وإحالتهم للمحاكمة الجنائية