اخبار الساعة - عباس عواد موسى
ما يغضب أمريكا ويقلقها , يرضينا
عباس عواد موسى
عاد وائل عيسى إلى طائفته العلوية حديثاً بعد أن غادرها إلى طائفة حسن نصراللات لعدة سنين . ووائل يقطن في ريف حمص حيث أرسل حزب اللات ميليشياته للفتك بالسّنّة هناك . ويحدث أصدقائه أن الوضع قد اختلف كثيراً , وعلى العلويين أن يتيقظوا كي لا يصبحوا تحت إمرة الشيعة جراء الوضع المتأزّم في حمص وأريافها . فالشيعة لهم خلافاتهم مع الطائفة العلوية . لكن شراكسة وداغستانيين وهم في غالبيتهم وللأسف مُنقادون للنظام الفاجر تهامسوا فيما بينهم أن وائل وهو شاب في مطلع الثلاثينات كان مُرسَلاً من أمن طائفته العلوية ليتجسس عن نوايا الشيعة منذ خمس سنوات . وما إعلان عودته لنُصيريته إلا إشارة للشيعة لأن لا يفكروا باستبدال الحكم العلوي حسب رغبة العالم أجمع بأقلية أخرى , فيتنافسون على مركز الحاكم القادم لسوريا ليكون من نصيبهم , وأن تكون حمص عاصمة لهم أو لدولتهم القادمة .
كان الشهيد بإذن الله نورالله حمزة التركي الأصلي والذي سبق أن جاهد في أفغانستان والشيشان قد أدرك خطورة المؤامرة الكونية على سوريا والشرق الأوسط برمته وبلدان الخليج العربي . فسارع إلى سوريا قادماً ومعه جبابرة من مجاهدي أفغانستان والشيشان لقلب المعادلة المرسومة من قبل الأعداء الجبناء والذين بأسهم بينهم شديد . وفي سوريا , نال الشهادة التي ذهب من أجلها لأكثر من بُقعة مسلمة .
لا طاقة للعالم الجبان بأسره في مواجهة أهل السّنّة . ولن يفلح في إنشاء أنظمة تابعة وعميلة بعد الآن . وما دامت الولايات الإمبريالية راكعة تحت البسطار الصهيوني فلن تقوم لها قائمة , ولأنها وحلفائها خذلوا الشعب السوري فعلينا أن نبحث في مستقبل علاقاتنا مع الولايات التي ستنشطر عنها قريباً . ووالله ما يغضبها , يرضينا .
المصدر : عباس عواد موسى