خلفت أمطار غزيرة هطلت على منطقة الاعروش عزلة آل الدباء مديرية خولان محافظة صنعاء، أضراراً وخسائر كبيرة في الأراضي والممتلكات وشبكة الطرقات والأراضي الزراعية.

حيث جرفت الكثير من الأراضي الزراعية وانقطعت الطرق نتيجة تساقط الصخور والأتربة عليها وانهيارها كليا في بعض الأماكن، فقد اقتلعت السيول ما يقارب من 250 شجرة عنب بعضها يصل عمرها أكثر من 50 عاما، وكذلك مزارع الحبوب والقضب والخضروات والقات التي تقدر مساحتها بآلاف الهكتارات، كما تضررت الآبار بشكل كبير وتراوح الضرر ما بين جزئي وكلي، حيث دفنت 5 آبار بشكل نهائي، بعد ان غمرتها مياة السيول مع الأتربة والأحجار، فيمل تضررت 12 بئرا بشكل جزئي، بالإضافة الى ضرر كبير في إحدى المضخات بعد ان تسرب السيل الى داخل المبنى ، أما الطرقات فقد كانت الأضرار بالغة حيث قطعت الطريق تماما بعد دمارها بشكل كامل بطول مسافة 5 كيلو متر.

وتسببت السيول بذات المنطقة بإلحاق أضرارا في البيوت والممتلكات، فقد تهدمت ثلاثة بيوت جزئيا وبيت تهدم بشكل كامل، بالإضافة الى نفوق بعض المواشي التي جرفها السيل وتقدر بحوالي 20 راس من الأغنام، ورأس بقر وتقدر الخسائر إجمالا بعشرات الملايين "، حسب أهالي المنطقة.

من جهته طالب مدير مديرية خولان عبد اللطيف بن صالح اللمذي بإعلان المناطق المتضررة مناطق منكوبة، مناشد الجهات الرسمية متمثلة بمحافظة صنعاء وحكومة الوفاق ورئاسة الجمهورية بسرعة التدخل لإنقاذ المواطنين، وتخفيف معاناتهم، كون الأضرار جسيمة والخسائر كبيرة والمواطنون لا يزالون محاصرون في القرى".حسب قوله.

وأمل المواطنون من الجهات الرسمية والغير رسمية ذات العلاقة التفاعل مع هذه القضية الإنسانية وسرعة إغاثة المنكوبين وتخفيف معاناتهم .

وفي مديرية بني ضبيان بمحافظة صنعاء، أدت السيول الى وفاة احد المواطنين، فضلاً عن خسائر كبيرة في الاراضي والمنازل والطرقات.

الجدير بالذكر ان الجهات الرسمية لم تتحرك حتى اللحظة تاركة المواطنين يعانون الأمرين بعد أن انقطعت بهم السبل من انعدام الخدمات وفقدان مصادر الدخل الوحيدة ، علما ان المناطق المتضررة لا تبعد عن امانة العاصمة سوى 60 كيلو متر.