أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

السلطات السعودية تدمر أجزاء من المسجد الحرام

- متابعة

بدأت السلطات السعودية بهدم بعض الأقسام القديمة في أكثر مساجد الإسلام أهمية، وذلك في إطار عملية توسيع مثيرة للجدل تقدر كلفتها بعدة ملايين من الدولارات.

وبدأ عمال ومعهم حفارات آلية بهدم بعض أجزاء من آثار تعود للدولتين العثمانية والعباسية في الجانب الشرقي من المسجد الحرام الذي بني في العام 1570، في مكة المكرمة.

المبنى، والذي يعرف أيضا باسم المسجد الكبير، هو أهم المواقع المقدسة في الإسلام لإحتوائه الكعبة، والتي تعد قبلة للمسلمين في صلاتهم، والأعمدة هي آخر ما تبقى من أقسام المسجد والتي يعود تشيدها إلى المئات من الأعوام، وتشكل المحيط الداخلي على مشارف الأرض الرخامية البيضاء المحيطة بالكعبة.

وأرعبت الصور، التي التقطت على مدى الأسابيع القليلة الماضية، علماء الآثار، وهي تزامنت مع زيارة ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، المؤيد الكبير للحفاظ على التراث المعماري، إلى المملكة العربية السعودية ترافقه زوجته دوقة كورنوول.

وفي هذا الشأن فإن توقيت الزيارة تعرضت لانتقادات من قبل نشطاء حقوق الإنسان السعوديين بعد قتل السلطات السعودية سبعة أشخاص في وقت سابق من هذا العام رغم المخاوف التي أثيرت حيال محاكمتهم، وحقيقة أن بعضهم كانوا أحداثا عند ارتكابهم الجرائم المزعومة.

وقد زينت العديد من الأعمدة العثمانية والعباسية في مكة المكرمة بالخط العربي وحملت أسماء صحابة النبي محمد، ومؤرخة للحظات مهمة في حياة نبي الإسلام.

أحد الأعمدة التي يعتقد أنه هدم بالكامل، يؤرخ لمعراج النبي محمد إلى السماء بالبراق في ليلة القدر.

يأتي هدم هذه الآثار في إطار خطة سعودية لتوسيع مساكن الحجاج واستيعاب الاعداد المتزايدة التي تتدفق على مكة. وتقدر كلفة المشروع بمليارات الدولارات.

الجدير ذكره أن الملك عبد الله آل سعود عين الشيخ الوهابي وإمام المسجد الكبير عبد الرحمن السديس مسؤولا عن مشروع التوسيع الذي تتولاه شركة مجموعة بن لادن.

واتهم منتقدون النظام السعودي بتجاهل متعمد للتراث الأثري والتاريخي والثقافي للحرمين الشريفين.

 

Total time: 0.0747