تسلم فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني اليوم الاحد كشفاً يحوي أسماء نحو 168 من المخفيين قسراً.
ويخفي ملف المخفيين قسراً أسراراً عميقة عن فترة الصراع السياسي التي شهدتها البلاد، منذ ما بعد ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وحتى حرب 94 التي أعقبت توقيع اتفاق الوحدة الوطنية في اليمن، بأربع سنوات والتي أخفت معها معارضين سياسيين لأنظمة الحكم المتعاقبة آنذاك.
ويتهم نشطاء سياسيون وحقوقيون الأنظمة التي حكمت شطري اليمن، بإخفاء قيادات سياسية، وتمت تصفيتهم كأقل تقدير بعد أن فقد ذووهم الأمل في العثور على أثر يدل عليهم.
ويعلّق النشطاء بالقول إن نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح، خلال حكمه منذ أواخر السبعينات، يتحمل وزراً أكبر بإخفاء المعارضين سياسيين، وتصفيتهم.
وطبقاً لصحيفة الثورة الحكومية، فإن ممثلتي رابطة المخفيين قسراً هالة القرشي وسلوى علي قناف سلمتا بكشوفات الأسماء إلى فريق القضايا ذات بعد وطني والعدالة الانتقالية بالمؤتمر والمستكملة كل الوثائق الخاصة بهم، وعددهم (28) حالة.
كما سلمتا كشفاً آخر يتضمن عدد من المخفيين قسراً يتجاوز عددهم «100» حالة.
وقدم ممثل المجلس العام للشباب المعتقلين قائمة بمجموعة من الشباب المخفيين قسراً وعددهم (17) حالة، وكشف للمعتقلين الذين لايزالون في السجون منذ اندلاع الثورة وعددهم (22) حالة.
ودعا رئيس مجموعة المخفيين قسراً الدكتور عبده غالب العديني إلى ضرورة تعاون الإعلام في إيصال الرسالة إلى جميع الأسر والأفراد والذين يمتلكون معلومات عن المخفيين قسريا والمعتقلين بتقديم تلك المعلومات إلى المجموعة وذلك لمساعدتهم في وضع المحددات والاجراءات القانونية لجميع المعتقلين والمخفيين قسراً.