أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

عاصمة تشرف كل اليمنيين !!!

- د/ عادل معزب

هى العاصمة - صنعاء تقول بملء فيها للمسئولين فى امانة العاصمة وعلى رأسهم أمين العاصمة الاستاذ عبد القادر هلال والذي لا نشكك فى كفاءته فى القيادة المحلية وله رصيد سابق فى ذلك لكن الشارع اليمني فى امانة العاصمة لم يجد من الوعود ولو شيئا يسيرا فالقمامة مكدسة قى الشوارع لاتجد الضمير لدى الموظفين ابتداء من المدارء فى كل الجهات المختصة بالنظافة وانتهاء بعامل النظافة الذي استفاد من فساد الادارة لدية وشرع هو لنفسة فى التهاون فى عملة لما يشاهد من تقاعس وتهاون لدى مسئولية الذين عفى عليهم الزمن وهم فى مكاتبهم بدون تبديل او تدوير الى الافضل ، كما ان المشاهد اليمني يرى العاصمة وهى تغرق فى السيول ويشاهد الحفر والطرقات لازالت كما بل ان المنافذ والعبارات للسيول والامطار مسدود لا تجد من يفتحها للتخفيف من حدة السيول التى وصلت الى منازل المواطنين ، اما التخطيط الحضاري والبناء والاشغال العامة لم يرى المواطن المشاهد الا مخالفات بالجملة وصلت الى حد استخدام الشوارع لبيع القات والباعة المتجولين ناهيك عن المخالفات فى البناء والتى لا تراعي حرمة التخطيط الحضاري الذي يحلم به كل مواطن يمني يتمنى ان يشاهد صنعاء التاريخ والحضارة مثلها مثل عواصم الدول الاخرى وزيادة كونها تشكل الفن المعماري الحجرى الاصيل الذي يجعلها مستقبلا من افضل عواصم العالم ، ولا يمكن تحقيق ما قاله امين العاصمة (عاصمة تشرف كل اليمنيين ) الا من خلال اولا القضاء على الفساد ومحاسبة المقصرين والتدوير حتى تكون الدماء الجديدة ذو الضمير الوطنى تساهم فعلا فى جعل العاصمة مدينة تستحق اعجاب زوراها الداخليين والخارجيين وذلك لتنشيط السياحة لما لها من اثر كبير فى دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على استمرار صنعاء القديمة واثارها التاريخية ضمن المنظمات الدولية والمانحة التى تهتم بالمدن التاريخية ، كما لا نستطيع ان دور المجتمع ضعيف فى التعاون والشراكة فى دعم ومتابعة ومراقبة الاداء لدى المسئولين والعمل على تشجيع القطاع الخاص الى جانب منظمات المجتمع المدني فى تعزيز دورها الجديد فى ظل الشراكة المجتمعية التى تعطى كل مواطن المشاركة الفاعلة فى الدفع بالجهات ذات العلاقة للقيام بدورها وهى الى جانبها بدون استخدام الاساليب القديمة فى السكوت والفساد ينخر فى المؤسسات وكأن الامر لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد.

فمن خلال التجارب السابقة فى قيادة امانة العاصمة ان القيادة القوية التى تعمل على تطبيق قوانين ولوائح الدولة تجد ارتياحا لدى المواطنيين ويدفعون الغرامات وهم واثقين انها ستطبق على الجميع فتم ضبط المخالفات العشوائية وتم توسيع وتشجير الشوارع كما تم ضبط المخالفين فى شتى المجالات سواء كان الكهرباء والطرقات والماء والنظافة ، لكن ثقافة السكوت تولد الشعور السلبي عند سائق السيارة الذي يرمي القمامة على الطريق العام وعند اصحاب المسالخ والمطاعم والمخلفات الاخرى جميعهم يتقمص الفرصة ويرميها جوانب الشوارع الرئيسية مما تسبب رائحة نتنه لا يتستطيع السكان تحاملها ، فلذلك يطالب ابناء الاحياء والمجتمع بامانة العاصمة مسئولي الامانة الى النظر بعين الاعتبار لمسئولياتهم ودورهم فى اعادة الحياة النظيفة لشوراع الامانة كما يطالبون بسرعة سفلتت الشوراع ذات الحفر المتقطعه والعمل على ازالة الباعة المتجولين والمخالفين للقانون ، فما يزيد من العجب فى بعض الشوارع لامانة العاصمة ان سوق القات محتل شارع فى السيتى مارت وغيرها ، كما يطالب ابناء المجتمع امين العاصمة الى اتخاذ القرارات الجرئية فى ضبط المفسدين ومحاسبتهم امام القانون بسبب عدم شغل الوظيفة العامة كما هو مكلف بها وطنيا واخلاقيا ، كما يجب ضبط وتجفبف منابع الفساد فى المناقصات والمشاريع التى لا تستكمل حتى يكون عمرها قد انتهى بعد عام او اقل ومثال على ذلك مناقصات الازفلت والبناء الحكومي التى يتم فيها الاهمال المتعمد من قبل المقاولين وشركاتهم وذلك بسبب ان الفساد المالي هو من اوصل الطرقات والشوارع الى هذه المستوى المتدني من الجودة والتميز ، فهل ان الاوان لوضع معايير للمناقصات وشروط يلتزم بها المقاول والمسئول وتكون الجهة الرقابية مرتبطة بقيادة الامانة نفسها من قبل الخبراء والفنيين والمهندسين الشرفاء الذي لا يرضون لأنفسهم اكل المال الفاسد على حساب صنعاء عاصمة تشرف كل اليمنيين .

 

Total time: 0.0484