قال وزير العدل الامريكي إريك هولدر إن تسريب المعلومات، الذي أدى إلى مصادرة سجلات المكالمات الخاصة بوكالة أسوشييتد برس، عرض الولايات المتحدة للخطر.
وقالت اسوشييتد برس إن وزارة العدل صادرت بصورة سرية سجلات المكالات الصادررة من الوكالة من أكثر من 20 خطا هاتفيا.
وجاء التسريب في تحقيق اجرته وزارة العدل بعد نشر اسوشييتد برس خبرا عن عملية للمخابرات المركزية الامريكية للتصدي لمؤامرة مصدرها اليمن للقيام بتفجيرات.
وقالت الوكالة إن مصادرة سجلات المكالمات "تدخل ضخم وغير مسبوق".
ويوم الثلاثاء قال هولدر إنه نأى بنفسه "مبكرا" من التحقيق الذي ادى إلى مصادرة السجلات.
وقال هولدر إنه تنحى لأنه تم استجوابه في يونيو 2012 ضمن تحقيق عن تسريب معلومات وأراد أن يتجنب أي تعارض مصالح.
دون إخطار مسبق
ونشرت اسوشييتد برس خبرا في مايو/ايار عن عملية للمخابرات الامريكية احبطت مؤامرة للقاعدة لتفجير طائرة متجهة إلى الولايات المتحدة.
واعتبر الخبر مسببا للحرج للادارة الامريكية، حيث جاء بعد فترة قصيرة من اعلان الادارة الامريكية أنه لا يوجد ما يشير إلى أن هناك مخطط لشن مثل هذا الهجوم.
وقال هولدر متحدثا الى الصحفيين الثلاثاء إنه تنحى عن التحقيق توخيا "للحذر الشديد" وإن التسريب "عرض الامريكيين للخطر" وتطلب اساليب تحقيق "شديدة للغاية".
وقال "كنت مدعيا عاما منذ عام 1976 ويجب ان اقول ان هذا من اخطر التسريبات التي رأيتها - اذا لم يكن اخطرها على الاطلاق".
وقال هولدر للصحفيين إن قرار مصادرة سجلات مكالمات اسوشييتد برس جرى اتخاذه تحت اشراف جيمس كول نائب وزير العدل بعد تنحيه عن التحقيق.
ولم تقدم وزارة العدل تفسيرا محددا عن نطاق ما تمت مصادرته. وقال غاري برويت الرئيس التنفيذي لأسوشييتد برس في رسالة إنه "لا يوجد ما يفسر مثل هذه المصادرة الكبيرة".
وردا على برويت قال كول إن هذه السجلات صودرت بعد "اتخاذ كل خطوات التحقيق المعقولة"، وهي في حالة اسوشييتد برس تضمن "اجراء 550 تحقيقا ومراجعة عشرات الآلاف من الوثائق".
وكان من بين سجلات المكالمات التي صودرت مكالمات خمسة صحفيين ومحرر شاركوا في الخبر الذي نشرته اسوشييتد برس.
وتضمت السجلات المصادرة خطا للفاكس في مكتب الوكالة في نيويورك وكونيتيكت والعاصمة واشنطن وفي مجلس النواب.