أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

بغداد تتوشح بالسواد

- أحمد الدليمي

خلال الأسبوع المنصرم و لحد مساء هذا اليوم الجمعة 17/5/ 2013 لم تنفك الانفجارات و المفخخات و الأسلحة الكاتمة للصوت و غير الكاتمة تحصد ارواح الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر و لم تحاول حكومة المالكي و بكل أجهزتها الأمنية المعلنة و غير المعلنة أن توقف هذا النزف المتدفق من الدماء في شوارع و أحياء بغداد و كما هي العادة في مسلسلات التفجيرات في الشهور و السنوات الماضية ,  وكأن الحكومة لها مصلحة فيما يحدث في بغداد و كذلك ما يحدث في ديالى و كركوك و بابل و الفلوجة و غيرها من مدن عراقنا الحبيب .. و لم تعلن و لحد هذه اللحظة عن الجهة التي  تنفذ هذه الجرائم عدا عبارتها المعهودة  في اتهام  البعثيين و القاعدة ..

البطاط و عصائب أهل الحق يترأسون عصابات تعمل في العلن و هي تهدد صباحا مساءا أبناء شعبنا على شاشات الفضائيات و تجري احتفالاتها و استعراضاتها في بغداد و غير بغداد بحضور و رعاية حكومية وهي المتهمة من قبل الشارع العراقي بأنها و قوات القدس الإيرانية بأنها وراء  تنفيذ كل ما حدث من خروقات أمنية لأنها تتجول في كافة المدن و القصبات و خاصة في بغداد بعجلاتها المسلحة و تمر عبر جميع نقاط التفتيش و كافة الأجهزة الأمنية تقدم لها الدعم و المساعدة و كافة التسهيلات الأخرى لتنفيذ جرائمها .. و الهدف من ذلك هو محاولة أقناع الشارع العراقي بكافة أطيافه بأن العيش كشعب واحد و في وطن واحد مستحيلا و تهدف الى بث الفتنة و محاولة اشعال حرب طائفية أخرى ..  يحاولون اقناع الشارع الشيعي بأن الذي يقتل ابنائهم و يفجر حسينياتهم و منازلهم هم من السنة  ,  ويحاولون اقناع الشارع السني بنفس الأسلوب و كذلك اليزيدية و التركمان و الطوائف الأخرى  و بهذا سترتفع الأصوات مطالبة بالأقاليم و التقسيم لتستمر بعدها مسلسلات  الفتن و بأساليب مختلفة ..  و هذا هو المخطط  الإيراني الإسرائيلي والذي يعمل على اضعاف العراق و تقسيمه ارضا و شعبا و ينفذوا ما أوصاهم به سيدهم  بايدن السيء الصيت .

لكنهم سيخسأون بأذن الله و يفشلوا في تنفيذ مؤامرتهم هذه بحق شعبنا و عراقنا الذي سيبقى موحدا يحتضن كافة طوائفه بجهود أبنائه الغيارى و سيخرج في النهاية منصرا يأذن الله وغدا  سيدفع الثمن غاليا كل من تجرأ على سفك قطرة دم عراقية  كل من يساهم و يدعم و يسهل عمل فرق الموت في تنفيذ جرائمها  بحق أي مواطن يعيش على هذه التربة الطاهرة و أن غدا لناظره قريب .

Total time: 0.0492