طالعنا الأسبوع الماضي الأحد 12/مايو/2013م  مدير امن تعز العميد/ محمد صالح الشاعري في مقابلة مع صحيفة الثورة تطرق فيها الى الحالة الأمنية بمحافظة تعز، وكان من الشيء المؤسف من خلال كلامه انه يتحدث بلغة الإنسان المهزوم نفسياً وعملياً بإنعدام القدرات والآليات والإمكانيات وغيرها مبرراً بذلك فشلة في الإدارة الأمنية للمحافظة الذي هو أهم أسبابها من خلال كلامه.

فعندما يتحدث عن وجود قطعتين سلاح نوع آلي في أقسام الشرطة وباقي الجنود يمتلكون اعصي فقط وان العصابات تمتلك أسلحة متفوقة على الأمن بالمحافظة فهل هذا التصريح من مسئول امني كبير بالمحافظة يؤدي الى تحريض ودفع العصابات الخارجة عن القانون الى اقتحام أقسام الشرطة  والاعتداء على رجال الأمن ماداموا بهذه الدرجة من الضعف كما صرح بها مديرهم.

أليس من سياسات الحروب  إخفاء المعلومات العسكرية من ناحية العدد والعتاد العسكري وإبراز القوة حتى ولو لم تكن موجودة.

أليس من سياسات القائد العسكري أن يحافظ على درجة المعنويات العالية للجنود مشجعا لهم ومحفزا لمعنوياتهم ولو بالكلام من خلال المحاضرات بأن موقفهم قوي وأنهم على حق والعصابات على باطل  وأنها مرحلة بسيطة سيتم التغلب عليها.وان يتحدث بلغة النصر والنجاح لا لغة العجز والانكسار.

لماذا لم يتشرف معالي مدير الأمن بتقديم استقالته مادام انه لاتوجد إمكانية مناسبة لضبط حالة الأمن في الشارع وسيأتي من هو أجدر منه لقيادة هذه المرحلة ويعمل بصمت وأعماله هي التي تتحدث عنه أم أن الاعتماد الشهري المخصص لأمن تعز والمقدر بمبلغ عشرة مليون ريال هو السبب في تأخير الاستقالة حفاظا على ماء الوجه.

أليس المفترض بأن يضع الصعوبات والمعوقات في تقرير كتابي ويرسله الى الجهات التابعة له كوزارة الداخلية أو حتى رئاسة الجمهورية وليس أمام الإعلام حتى يسجل موقف وحضور إعلامي لفشله الذريع.

حتى وان امتلكت الأجهزة الأمنية في تعز كل المقومات الأمنية على هذه القيادة فلن يحدث شيء بل خسارة أكثر وكما يقال  أسد يقود عشرة غزلان أفضل من عشرة اسود يقودهم غزال.

وإنسان خريج الكلية الحربية وتم تعيينه في جهة أمنية ليست من تخصصه أن يؤدي الى هذا الفشل على محافظة بأكملها هذه هو منظور الرجل المناسب فوق الاعتماد المناسب.

وانا اعتقد بأن تصريحاته هذه كان يقصد بها فضح الدولة وهي مفضوحة أصلا من عندما تسلم رواتبه لمدة ثلاثة أشهر العام الماضي من الجارة السعودية.

وان الجهات الأمنية ماوضعتة في ذلك المكان إلا ليقوم ببطولات أمنية  على ارض الواقع لا بطولات إعلامية للتصنع والتلمع

راجع تصريحاتك معالي العميد/ الشاعري