للمرة الثالثة تؤجل محكمة غرب العاصمة صنعاء الابتدائية محاكمة شريف موبايلي الأمريكي الذي يواجه تهمة قتل ضابط وإصابة جندي آخر في 7 مارس الماضي أثناء محاولة المتهم الفرار عندما كان يتلقى العلاج بالمستشفى الجمهوري بصنعاء.
و كانت قوات الأمن اعتقلته بسبب الاشتباه في علاقته بالقاعدة، لكنه اليوم يحاكم في قضية جنائية وليس إرهابية كما اعتقل بسببها .
وجاء التأجيل للأحد القادم بناء على طلب محامي المتهم موبايلي لعدم حضور المترجم الذي وعدت منظمة هود في الجلسة الماضية بإحضاره في جلسة اليوم ليترجم للمتهم ما يدور في الجلسة بدلا عن المترجم السابق الذي أحضرته المحكمة كونه لا يفهم النصوص القانونية .
وكانت المحكمة الابتدائية برئاسة القاضي عبدالولي الشعباني أحضرت مترجماً في الجلسة الماضية بعد أن أجلت الجلسة الأولى التي عقدت في 20 أكتوبر الماضي لتعذر الحصول على رد المتهم موبايلي الذي لا يتحدث اللغة العربية ، إلا أن فريق المحامين من منظمة هود للدفاع عن الحقوق والحريات المكلف بالدفاع عن المتهم أعترض على المترجم الذي أحضرته المحكمة مبرراً ذلك بأن المترجم لا يفهم النصوص القانونية وبذلك قد يترجم ما يفهمه هو لا ما يفهمه المحامون .
وقال رئيس منظمة هود المحامي محمد ناجي علاو : " إن المترجم يترجم للمتهم نصياً وهناك كلمات قانونية لا يفهمها ويترجمها حسب ما يفهمها هو " .
وأقترح علاو على القاضي الشعباني أن تأتي المنظمة بمترجم وتعرضه على المحكمة في جلسة أخرى للموافقة عليه وهو ما جعل القاضي يوافق على ذلك ويؤجل الجلسة إلى اليوم 21 نوفمبر .
وقد منع قاضي المحكمة وسائل الإعلام من التصوير بالإضافة إلى المتهم نفسه ، إلا أن محامو المتهم طلبوا من القاضي السماح لوسائل الإعلام بتغطية الجلسة ،ووعد القاضي بمناقشة الموضوع في الجلسة المقبلة " .
وبعد وقوع الحادثة في مارس، كان قد كشف مسؤول أمريكي أن موبايلي عمل عدة سنوات في مفاعلات نووية بالولايات المتحدة، قبل أن يسافر إلى اليمن لتعلم اللغة العربية.
وقال "حين عمل عندنا، كان يقوم بمهمات ثانوية تقوم على نقل قرطاسية والمشاركة في أعمال الصيانة"، لكنه حرص على التوضيح أن المشتبه بة لم يعتبر يوماً شخصاً خطراً، لكنه اليوم يحاكم أمام محكمة جنائية وليس محكمة مختصة بقضايا الإرهاب كما اعتقد بهذه التهمة .