اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وقال جيش كوريا الشمالية في بيان أصدره الخميس، إنه "لن يتردد في القيام بهجوم ثان وحتى ثالت إذا اقدمت الكوريون الجنوبيون على استفزازات عسكرية جديدة"، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية.
من جانبها، أعلنت كوريا الجنوبية عن نشر مزيد من القوات في جزرها الواقعة في البحر الاصفر الذي يشهد توترا متصاعدا منذ حوالي عام، حسبما جاء في بيان أصدره القصر الجهورية الخميس.
يأتي هذا فيما من المقرر أن تجري الولايات المتحدة مناورات مشتركة مع حليفتها كوريا الجنوبية بدءًا من يوم الأحد المقبل.
ولهذا الغرض غادرت حاملة الطائرات الأمريكية جورج واشنطن –التي تعمل بالطاقة النووية- قاعدتها جنوب العاصمة اليابانية طوكيو متوجهة إلى المياه الكورية وعلى متنها 75 طائرة حربية، و6 آلاف جندي.
وتقول سيول إن القصد من تلك المناورات هو بعث رسالة واضحة لكوريا الشمالية. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في كوريا الجنوبية "اتفقنا خلال محادثات هاتفية مع الوزيرة (وزيرة الخارجية هيلاري) كلينتون إنه خلال التدريبات سنتمكن من بعث رسالة واضحة للشمال فيما يتعلق بالموقف الأخير".
وصرح متحدث باسم الخارجية بأن سيول تدرس عددًا من الاجراءات ضد بيونجيانج ستعرضها على مجلس الامن التابع للأمم المتحدة.
وكان القصف المدفعي الكوري الشمالي على جزيرة كورية جنوبية أدى إلى مقتل مدنيين في جزيرة وجنديين كوريين جنوبيين يوم الثلاثاء، بينما جرح العديد بعد سقوط العشرات من قذائف المدفعية، معظمها استهدف قاعدة عسكرية بالجزيرة.
وقالت وسائل إعلام كورية جنوبية الخميس إن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج ايل وابنه جونج ان الذي من المنتظر أن يخلفه زارا قاعدة المدفعية التي انطلقت منها القذائف صوب الجزيرة التابعة لكورية الجنوبية قبل ساعات قليلة من الهجوم.
ونقلت صحيفة "جونج انج" اليومية عن مصدر حكومي مطلع قوله، إن الهجوم الذي شنته كوريا الشمالية على جزيرة يونبيونج والذي أودى بحياة جنديين كوريين جنوبيين واثنين من المدنيين يوم الثلاثاء أمر به كيم كونج ايل بنفسه على الأرجح.
وقالت وكالة "رويترز" إنه لم يكن بوسع مسئولين بحكومة سول اتصلت بهم التعقيب على تلك التقارير.
وتقول الولايات المتحدة إنها تعتقد أن الهجوم المدفعي هو عمل معزول مرتبط بتغييرات في الزعامة في بيونجيانج.
وقالت وسائل اعلام كورية جنوبية، إن كيم وابنه اجتمعا مع الجنرال كيم كيوك سيك قائد الجيش الرابع الميداني المسئول عن قاعدة بحرية في إقليم جنوب هوانجاي قبيل القصف المدفعي الشمالي للجزيرة.
وذكرت صحيفة "تشوسن ايبو"، إن عضوا بلجنة الدفاع بالبرلمان الكوري الجنوبي قال إن المخابرات العسكرية حصلت على تلك المعلومات وتحاول تحديد هل كانت الزيارة مرتبطة بشكل مباشرة بالهجوم.
وتقول كوريا الشمالية إن سيول هي من استثار الهجوم المدفعي، بقصف الأراضي الخاضعة لبيونج يانج، واتهم بيان كوريا الشمالية الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية جارتها الجنوبية بجر المنطقة إلى "شفا الحرب باستفزازها الأرعن".
المصدر : وكالات