أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

تفاصيل مؤامرة الموساد فى دول البلقان ضد تركيا

- عبد الكريم الحزمي
كشفت مصادر صحافية عبرية النقاب عن تفاصيل مؤامرة صهيونية جديدة يقودها الموساد بهدف الانتقام من تركيا، من خلال بلورة حلف مخابراتي جديد فى منطقة البلقان موجه ضد أنقرة.
وقالت صحيفة هاآرتس العبرية إن الموساد "الإسرائيلي" يقود تحركات فى الشهور الأخيرة لبلورة حلف مخابراتي جديد مع عدد من دول البلقان، التى تشعر بالقلق البالغ حيال السياسيات التركية الجديدة التى ينتهجها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، على حد زعم الصحيفة.
وأضافت أن "إسرائيل" تسعى من خلال هذا الحلف إلى تعزيز التعاون مع دول البلقان المناوئة لتركيا، فى المجالات المخابراتية، والتدريبات العسكرية، إلى جانب التعاون فى المجالات الأخرى.
وشددت الصحيفة العبرية على أن الحلف الجديد الذى تسعى تل أبيب لبلورته، سيعمل على إنقاذ ماء وجه حكومة بنيامين نتنياهو، التى تسببت فى تدهور علاقات "إسرائيل" بعدد كبير من دول العالم، وبالأخص مع الإدارة الأمريكية، ودول أوروبا الغربية، وقطع كامل للعلاقات مع العالم العربي، إلى جانب تدهور العلاقات مع حليفتها الاستراتيجية السابقة، تركيا.
أعضاء الحلف الجديد:
وحسب صحيفة هاآرتس فإن الحلف الجديد الذى تسعى تل أبيب لبلورته يبدأ حاليا باليونان وبلغاريا، وتسعى لأن تضم إليه كل من قبرص، رومانيا، صربيا، مقدونيا، وأخيراً كرواتيا، والتى تتشاطر جميعاً الخوف والقلق من تعاظم الدور الاقليمي لتركيا، لذا سيكون التعاون الأمني والمخابراتي، الركيزة الأساسية للحلف الذى تسعى "إسرائيل" لتشكيله من أجل الانتقام من تركيا.
صورة داجان:
ومن ملامح بلورة الحلف الجديد تعزيز العلاقات الأمنية بين الكيان الصهيوني وبلغاريا، التى نشرت وسائل إعلامها قبل أسابيع صورة نادرة تجمع بين رئيس الوزراء البلغاري بفيكو بورسوف ، ورئيس الموساد، مائير داجان، حيث أعربا عن رضاهما من التعاون الأمني والمخابراتي بين البلدين.
فى المقابل تقوم تل أبيب بتعزيز علاقات الأمنية والعسكرية والاقتصادية مع اليونان، على اعتبارها الورقة البديلة لتركيا فى منطقة البحر المتوسط. وكان من مؤشرات التقدم فى العلاقات بين أثيبنا وتل أبيب هو تبادل الزيارات بين كبار مسئولي البلدين، وتعيين "إسرائيل" لشخصية دبلوماسية مرموقة سفيراً لها لدى "إسرائيل".
بعبع أردوغان:
ومن ناحية أخرى، نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصادر مقربة من مكتب نتنياهو زعمها أن أنقرة تلعب دورا سيئا في تغذية التطرف في الشرق الأوسط، وخصوصاً في المنطقة المحيطة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، قائلة : "إن تل أبيب لن ترهبها تصريحات أردوغان أو تمنعها من اتخاذ أية إجراءات لضمان أمنها في ظل التهديدات الوجودية التي تتعرض لها". ولعل ذلك هو الأمر الذي يكشف أسباب التحركات المخابراتية الصهيونية ضد تركيا فى منطقة البلقان.
وقد جاءت هذه التصريحات الصهيونية في الوقت الذي تعهد فيه أردوغان بعدم السكوت إذا ما شن الكيان الصهيوني هجوما ضد غزة أو لبنان، مضيفاً أن تركيا أصبحت اليوم قوة إقليمية ذات ثقل عالمي في مختلف الميادين، وهي تقف إلى جانب القضايا المحقة في العالم العربي وفي العالم والعربي الإسلامي".
المصدر : مفكرة الاسلام

Total time: 0.0497