اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
ونقلت صحيفة هاآرتس العبرية عن مسؤول "إسرائيلي" وصفته بأنه "مطلع على التفاصيل" قوله: إن هذه الوثائق قد تشمل برقيات أُرسلت من السفارة الأمريكية لدى "إسرائيل" إلى واشنطن عن قضايا سرية؛ مما قد يخلق حالةً من الإرباك في العلاقات بين البلدين.
وأضاف المسئول أن الحديث على ما يبدو يدور عن وثائق تعد سرية بدرجة أقل نسبيا, بيد أن الإدارة الأمريكية ليس لديها أية معلومات عن المضامين. ولذلك فإنها تنظر بخطورة إلى تسريب هذه الوثائق.
وأكدت السفارة الأمريكية لمكتب رئيس الحكومة "الإسرائيلية" أنه في حال نشر برقيات من السفارة الأمريكية في تل أبيب فإن ذلك من الممكن أن يسبب حرجا؛ لأنها تتناول قضايا ذات صلة بالعلاقات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة والتي تبقى سرية في الغالب. أو ربما تتناول مراسلات داخلية بين الدبلوماسيين الأمريكيين والتي لا تعكس موقف الإدارة الأمريكية، وفق قولها.
وفي السياق ذاته، قالت مصادر وصفت بأنها على دراية ببرقيات لوزارة الخارجية الأمريكية في حيازة ويكيليكس إن الرسائل تتضمن رسائل حول لقاءات مع أصدقاء مسؤولين وصحفيين وسياسيين من مختلف دول العالم أجرتها سفارات واشنطن معهم وأرسلت تقييماتهم ورؤيتهم ونصائحهم إلى واشنطن، محذرة من أن النشر سيعرض حياة الكثرين للخطر لأنه سيكشف طبيعة علاقات بعض الأشخاص بالسفارات الأمريكية ورؤيتهم الحقيقية والسرية للصراع في الشرق الأوسط والموقف من الأنظمة في دولهم .
وأوضحت المصادر لإذاعة جيش الاحتلال أن البرقيات المنوي نشرها تشمل دول شرق أوسطية عديدة ومنها "إسرائيل" وسلطة فتح الفلسطينية وتشمل تقييمات ولقاءات مع مسؤولين في البلدين منذ 5 سنوات منوهة إلى أن النشر سيثير ضجة عالمية.
أمريكا تحذر حلفاءها:
وقال موقع ويكيليكس أمس الخميس نقلا عن تقارير صحفية إن الولايات المتحدة أحاطت حلفاءها "بريطانيا واستراليا وكندا والدنمارك والنرويج" علما بشأن التسريب الجديد المتوقع لوثائق أمريكية سرية.
وأضاف الموقع عبر صفحته على تويتر أن دبلوماسيين أمريكيين أخطرو مسؤولين حكوميين في الدول الخمس مسبقا بالتسريب الذي من المتوقع أن يحدث في الأيام القليلة القادمة.
وأعلن موقع ويكيليكس في وقت سابق أن حجم الوثائق التي سينشرها سيكون أكبر سبع مرات من مجموعة وثائق وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التي بلغت نحو 400 ألف وثيقة تتعلق بالحرب على العراق والتي أنشرت في أكتوبر الماضى.
واحتوت تسريبات سابقة لويكيليكس على معلومات حساسة عن الحرب على العراق والحرب على أفغانستان قالت الحكومة الأمريكية إنها تعرض الأمن القومي للخطر.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية الأربعاء الماضى إن واشنطن أخطرت حكومات أجنبية بشأن التسريب المحتمل للوثائق.