بقلم /سلطان راجح
أجزم أن علو ورقي الاوطان لا يتم إلا بتطبيق هذا الشعار وعلى كل وظيفة يشغلها مواطن فالعلاقة بينهما طردية بقدر ماسيعطيى الأول سينتج الآخر , بالنسبة لحالنا لنا شعار يقول بالعامية (أمّن ولّا)
(أمّن)بالمحسوبية والوساطة والحزبية يُهدى للبعض منّا قُبعة كبيرة جدا ليرتديها ويراعي مصالح الناس فيها ولأنها ليست المقاس المناسب ولا من يحاسب يضيع الرأس فيها ويحجب مسار النظر منها -عتمة في عتمة- إن مشى حالة تخبط وإن وقف حالة تحلبط وكلتا الحالتين على مصالح الناس ستصبح تسلط .
(ولّا)وهو الغالب رغم المؤهلات والمطالب بفرض معايير شغل المناصب للأسف لا تلقى من يجاوب
فماهو حاصل منح القبعات الصغيرة إن لم تكن بطريقة مقصودة وخطة مرصودة تجدها عشوائية ظريفة في نفس الوقت مريبة ,لا يتم النظر لأصحاب الخبرة والمؤهلات الكبيرة. هنا لامجال للقياس والتفصيل ولا مجال للتخيير هكذا يقال لمن عارض المصير.
قبعة ضيقة تجلب لصاحبها الألم والحسرة والضيق والكربة,تكبت إبداعه تحصر قدراته تشل طاقاته تثبط معنوياته ليعيش هو الآخر حالة تخبط وكذا لتستمر حالة التخلف والركود إلى أجل غير موعود
سنشكو المحسوبية وأخواتها ونعاني التخلف ومخلفاته طالما طقوس كلمتي(أمّن , ولّا)ما زالت تمارس على أرض الواقع وتسهل لها كل الموانع حقيقة لامفر منها وفي وطني للأسف صعب الغِنى عنها
كل رأس له قبعة تناسبه
اخبار الساعة - رضوان ناصر الشريف