صرَّح المتحدث باسم حركة طالبان الأفغانية أنَّها حصلت على موافقة حكومة قطر على استخدام رايتها ولافتاتها عند افتتاح مكتبها بالدوحة، نافيًا توقيع أي اتفاقات مع أمريكا.
وردًّا على تصريحات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري التي قال فيها: "إنَّ طالبان وقّعت اتفاقًا مع الولايات المتحدة فيما يتعلق باستخدام المكتب"، أكد محمد نعيم أنه "لم يتم توقيع اتفاق من هذا النوع، لا وجود لهذا الاتفاق على الرغم من أنَّه تم تبادل الوثائق بين الإمارة الإسلامية والحكومة القطرية فيما يتصل بظروف المكتب".
وأوضح نعيم أنَّ قطر سمحت للحركة بـ"رفع الراية واستخدام اسم الإمارة الإسلامية".
والعَلَم الذي تعتزم طالبان رفعه على مقرها هو علم أبيض وعليه آيات قرآنية ولافتة تحمل عبارة "الإمارة الإسلامية في أفغانستان". وكان مقطع مصور قد انتشر قبل أيام على موقع يوتيوب ويظهر عملية رفع راية الإمارة الإسلامية في أفغانستان في ساحة مكتب طالبان بالدوحة.
وافتتحت الحركة برعاية قطرية مكتبًا سياسيًّا لها في الدوحة، كخطوة لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة، لكن المفاوضات التي كانت مقررة الخميس الماضي تأجلت في اللحظة الأخيرة إلى موعد آخر لم يعلن عنه بعد.
ومن جهته، أعرب جون كيري في مؤتمر صحافي بالدوحة أمس عن أمله بأن تعود المحادثات الأميركية المقترحة مع طالبان إلى مسارها بعد التأخيرات التي جرت الأسبوع الماضي، وقال: إن بلاده غير مستعدة بعد للقاء طالبان؛ لأن الحركة ليست في مستوى التطلعات بشأن الدخول في مسار للسلام.
ولم يحدد المسؤولون بالخارجية الأميركية موعد بدء المفاوضات مع طالبان. وقال الناطق باسم الحركة بالدوحة شاهين سهيل في وقت سابق لأسوشيتد برس: إن طالبان لم تتلق أي اتصال بشأن الموعد المحدد لبدء المفاوضات.
في غضون ذلك، أعلن الرئيس الأفغاني الموالي للاحتلال الأمريكي حامد كرزاي أنه سيقاطع المحادثات التي ستُجرى مع حركة طالبان "ما لم تجر المحادثات تحت قيادة أفغانية".
