أكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش الحر لؤي المقداد لـ «الحياة»، أن المعارضة السورية لا ترغب في دعمها بمقاتلين بل هي تريد سلاحاً تدافع به عن الشعب ومكتسبات الثورة، وقال: «إن الثورة تنتظر دعماً بمفهوم عسكري، نظراً لوجود شعب سوري ثائر لا ينقصه إلا السلاح وظل مدة عامين ونصف العام يطالب العالم بتسليحه».
وقال: «مع شكرنا لهؤلاء العلماء الذين قدموا فتوى بجواز الجهاد في سورية، نقول إن الشعب السوري في حاجة لجميع أنواع الدعم من السلاح والغذاء والمال والدواء باستثناء العامل البشري، لوجود ثوار وأبطال في سورية يقاتلون من أجل أرضهم وبأعداد كافية لحسم المعركة مع النظام، والمشكلة في العتاد وليست في العدد».
وذكر أن «الجيش الحر» لن يقدم «خدمات بالمجان لنظام بشار الأسد بالكشف عن تكتيكاته العسكرية على الأرض»، مشدداً على أن «كميات الأسلحة التي ستصل إلى المعارضة والدول التي قدمتها لن يفصح عنها ولن يخاض في تفاصيلها باعتبارها مسائل تتعلق بطبيعة العمليات العسكرية».
وأوضح أن الأسلحة التي وصلت إلى الأراضي السورية «منذ قرار تسليح المعارضة والتي أعلن عنها رئيس هيئة الأركان اللواء سليم إدريس غير كافية، إلا أنها ساهمت في تحسين ظروف المعركة مع النظام».
وفي شأن الانشقاقات، كشف المقداد عن ازدياد حالات الانشقاق منذ بدء وصول الأسلحة الجديدة، وانه سجلت الأسبوع الماضي نحو 100 حالة انشقاق، وتم نقل المنشقين إلى مناطق آمنة خارج الحدود. وقال «النظام دخل مرحلة العد العكسي ويعيش أيامه الأخيرة».