أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

صحيفة قطرية تكشف عن طريقة تعامل اخدام اليمن مع موتاهم

- رويدا السقاف

 قديما قال زعيم الأحرار السود في أمريكا (لوثر كنج) - والذي دفع روحه ثمنا لهذا الحلم .. بينما السيدة (ماري) تحدت العرف آنذاك بقولها ( لقد سئمت هذا.. فلن أترك مقعدي) انه صراع طويل ضد التمييز العنصري في أمريكا أجبرت الطرف الآخر على الاعتراف والقبول بالآخر فكان نتيجته (باراك أوباما) البيت الأبيض كأول رئيس من ذوي البشرة السوداء
.فكان وصول أوباما إلى سدة الحكم بأمريكا للمرة الثانية يعد حافزاً معنويا لفئة السود بالمضي بنفس خطى أقرانهم في أمريكا إذا ما أرادوا اللحاق بالمركب ولكي يتم تفويت الفرصة على من يريد إقصاءهم وجعلهم في زاوية ضيقة في المجتمع اليمني؟
إنهم "الأخدام" ..تكتشف معهم عالما آخر عالما عجيبا.. إنهم جماعة بشرية من المهمشين منذ القدم ..ربما لأن لون بشرتهم ظلمهم لحد ما.. توقفت الراية أمام تجمع لهم لنرى بدهشة تجعلنا نعود أدراجنا الى الوراء..سكنهم منعزل عن العامة..يقطنه العديد من الأسر المهمشة أو "الأخدام" كما يُطلق عليهم في اليمن،بيوت بلا أبواب ولا حجارة،أغلبها من الخيام والطرابيل القماشية..يتسولون ليعيشوا.. ويعملون في وظائف ومهن محتقرة ومحرومون من أبسط الحقوق الإنسانية
 
أصول الأخدام( المهمشين ):
 
يرفض المهمشون لصق نسبهم للأحباش ، فتضاربت الأقوال عن أصولهم فهناك من يقول إن الأصل يعود للأحباش مستندين على التواجد الحبشي في اليمن قبل الإسلام بينما آخر يقول إن الأصل هندي وآخر يقول الأصل عربي وتحديدا حميري لكنهم في النهاية هم يمنيون .
 
إن فئة (الأخدام) مرت بمراحل كثيرة حتى وصلت إلى مرحلة تاريخية ،فالجميع يعلم قصة الأحباش وغزوهم لليمن وكيف تم طرد هذا الجيش من اليمن بقيادة سيف بن ذي يزن مستعينا بالفرس علما بأن اليمن تعرضت لغزوتين من قبل الأحباش فقدوم الأحباش كان لغرض نشر أرقى ديانة في ذاك العهد وهي الديانة المسيحية، وأما عن نهاية الأحباش بقصة الفيل فقيل انه انتهى آخر حبشي في منطقة (الحصبة) في العاصمة صنعاء ويدخل في القضية الرئيسية الفئة المهمشة في اليمن (الأخدام) فمع بداية ظهور الإسلام ظهرت كثير من الدويلات منها دولة بني نجاح (الدولة النجاحية) هذه الدولة أسسها نجاح الحبشي واتخذ من منطقة تهامة مركزاً له ثم توسعت فشملت مناطق جيزان ونجران مستعينا بجيش من الأحباش قوامه 25الف مقاتل واستمر حكمه (153) عاما فدخل بصراع مع الملك الصليحي فقتله واختطف زوجته وزج بها في السجن فصرخت وصرخ ابنها فكانت لهذه الصرخة أثر بالغ لدى القبائل اليمنية فتوحدت حتى قاد الثائر (أحمد بن الفضل) ثورته فتم القضاء على الدولة النجاحية وهنا حدثت المأساة وجرد الأخدام مما كانوا عليه بقرار سياسي وجعلهم يعملون في وظائف ومهن محتقرة مثل النظافة وخدمة المنازل وخدمة المشايخ وأعيان القبائل مقابل الغذاء والأمن والمسكن .
 
المحوي:
 
هي منطقة سكنية مزدحمة بهم، ولا يسكنها أحد غيرهم ،لا يوجد للمحوي باب كبير يفتح على مصراعيه، وإنما فتحة ضيفة شقت بوسط سور يحاصرهم يليها زقاق ضيقة متشعبة وبداخل تلك الزقاق بيوتهم المبنية من الصفيح او من الأقمشة والبطانيات القديمة ،لا توجد حمامات خاصة وإنما عامة للجميع، لا توجد ايضا مطابخ خاصة لإعداد الطعام ، بيوتهم دون أبواب وكأنها تركت كذلك لغرض التهوية ، لأنك وأنت تمر بهذه الأزقه لابد أن تسد أنفك من هول الرائحة التي تنبعث من المياه الراكدة والمجاري خاصة بموسم الأمطار، وهنا لم تحتمل إحدى المهمشات التي كانت ترانا بعين حقد كبير حتى اننا شعرنا بالخوف وعند رؤيتها لنا حتى صرخت في وجوهنا (اخرجوا ..لا تكلمونا ولا تصورونا).
 
نحن بشر:
 
وبسبب عزلتهم المنغلقة فهم معرضون للكثير من الإشاعات التي قد تكون مبالغا فيها عن "الأخدام" كتلك التي تتداولها الأوساط الشعبية اليمنية أنهم لا يقبرون موتاهم وإنما يأكلونهم أو يذيبونهم بالأسيد، تقول آمنة مسعد: " نحن مسلمون وبالطبع ندفن موتانا مثلما يدفن الناس موتاهم في المقابر فنحن بشر ولا نأكل موتانا وللأسف ، يكفي بأنكم لا تشاركوننا مراسيم الدفن والعزاء ولا تشاركوننا أحزاننا".
 
معاناة التسمية :
 
في الجانب الآخر من المحوي ارتفعت ستارة وكأنها ستارة مسرح ليطل من ورائها اطفال يتقدمهم أبوهم الذي بادرنا بإلقاء التحية والسلام شاكيا بقوله: نحن نعاني الكثير من إطلاق تسمية (أخدام) لنا ،فهذه التسمية تجرح اطفالنا قبل كبارنا، فالصغير خادم والكبير ايضا خادم، وعندما يضطر اطفالنا للخروج الى الشوارع وممارسة التسول ينادوهم بالأخدام، وخروجهم أساسا لقلة المادة ولقلة ذي الحيلة ،ونساؤنا يطفن على البيوت للاستجداء، فهم حتى يطلقون علينا الأمثال البذيئة مثل (كل بعد كلب واكسر بعد خادم ).
 
ومؤخرا أعلن ممثل المهمشين اليمنيين في مؤتمر الحوار الوطني الشامل بصنعاء، عن تأسيس "حركة أخدام الله" كحركة اجتماعية تهدف إلى منع العنصرية والنهوض بالمهمشين.
 
وقال نعمان الحذيفي الذي لم يحدد موعداً لإشهار الحركة، إن الحركة سيكون لها نشاط واسع على امتداد تواجد فئة المهمشين في طول اليمن وعرضه والبالغ عددهم 3 ملايين نسمة، وسيتمحور نشاطها في حماية هذه الفئة والتعسف والامتهان والتجاهل.
 
وأضاف "ستعمل الحركة على إدماج فئة المهمشين في المجتمع اليمني بما يكفل لهم كامل الحقوق الدستورية سواء بسواء مثل أي مواطن يمني سوي، وعلى قاعدة المواطنة المتساوية، مشيراً إلى أن شعار (حركة أخدام الله) سيكون الله أكبر ولله العزة.. والحرية للأخدام".

المصدر : الراية القطرية
تعليقات الزوار
1)
نعمان -   بتاريخ: 02-07-2013    
بسم الله تالرحمن الرحيم أقولأن نحن بيض وسود كلنا عباد الله ولا فرق بين ابيض واسود إلا بالتقوى ولكن ان من يسمونهم بالمهمشين هم أصلاًهمشو أنفسهم بأنفسهم من خلال مما رستهم إعما ل غير مكروهه جعلت ألناس تفرق بينهم وبين ألبيض وفي قصص وقصص و لايصلح أن نذكرها بهذالمتسع الذييق وقد تعرفوها من ناس كثيرين ولا يستبعد من أنكم لا تعرفوها ونحن لانريدهم إلا أن يكونو ونكون إخواه كما قيل لافرق بين أبيض وأسود
2)
محمد يحي سنهوب -   بتاريخ: 02-07-2013    
إنهم يمنيون أي كان أصل أجدادهم وبشرتهم ليست هي السبب في تسميتهم بأخدام فاليمن يوجد به أكبر شريط ساحلي في الجزيرة العربية وسهول تهامه كل أبناءها تقريبا من ذوي البشرة السوداء ولاعيب في ذلك ، كما أن الفقر ليس أيضا عيبهم فاليمنييون غالبهم فقراء جدا ولكن كان على الناشر أن يوجه سؤاله عن سبب التسميه بخادم لفئات المجتمع الأخرى التي سمه هذه الفئه بأخدام لكونهم هم من أطلقوا هذا المسمى وهنا أجيب للناشر عن سبب التسمية وهوا نمط عيش هذه الفئه لكونهم لايرغبون أبدا في تحسين مظهرهم أو مكان معيشتهم حتى وإن جمعوا من المال ما يكفي وكان من المفترض عليه تصوير تلك العشش التي يسكنوها حيث وأنها جميعها تعلوها دشات الأقمر الإصطناعية والتلفاز لايخلوا من عششهم ، كما أنهم يأكلون القات يوميا نساء ورجال وهوا أيضا يتطلب مال وفير كما نذكر الناشر أن التسول يدر مال أكثر من الوظيفه العامة وحين علمت بعض الشرائح الأخر عن ذلك دخلت مهنه الأخدام هذه وقاسمتهم التسول ، ولما سبق ذكره فأن كنيه خادم لدينا تعني أن هذه الفئه تعيش لملئ البطون وتخزين القات وشرب الدخان والقيلوله ومتعه المشاهدة للقنوات الفضائيه في عششها تلك التي تسهم في تشويه أي مدينه وقريه يحلو فيها ولكنهم وبالرغم من وجود المال الوفير من مهنه الشحاته فانهم لا يهتمون بالمظهر العام لهم أو لمساكنهم ، ونحن جميعا في اليمن مجتمع واحد كلا منا يتقبل الأخر ولكن يتم التعليق أو أخذ إنطباع على الفرد أو الجماعه من خلال السلوك ونمط الحياه ، كما لم يجب الكاتب عن طريقه دفن الموتى لدى الأخدام حيث لا نشهد أبدا جنازة لهم تمر بطريق ولا نشهد لهم عزاء ولا نشهد لأحدهم قبر في مقابر المدينه فهل يدفنون موتاهم في أماكن سريه لا يعلم عنها بقيه المجتمع ، مجرد تسأل فالعنوان والكاتب أكتفئ بقول إمراءة منهم ؟؟؟

Total time: 0.048