اخبار الساعة - عبد الكريم الحزمي
وكانت سائحة ألمانية لقيت حتفها يوم الأحد في هجوم جديد لسمكة قرش أثناء قيامها بالسباحة أمام شاطئ أحد الفنادق بشرم الشيخ حيث التهمت السمكة الفخذ والكوع الأيمن للسائحة البالغة من العمر 70 عاما.
وقبل ذلك، أصيب أربعة سياح آخرين نتيجة مهاجمة سمكة قرش لهم وقيامها ببتر بعض أعضائهم، في مدينة شرم الشيخ المطلة على البحر الأحمر، وتم نقلهم إلى المستشفى.
وقال مدرب غوص مصري لـ "الجزيرة نت": إنه حصل على معلومات من غواص "إسرائيلي" تفيد بقيام تل أبيب بزرع أجهزة تتبع لاسلكية في أجزاء من جسم أسماك القرش وإدخالها المياه المصرية.
وأوضح مدرب الغوص بمدينة شرم الشيخ مصطفي إسماعيل أن هذه الأسماك غريبة عن المياه البحرية ويتم جلب صغارها من المحيطات عبر صناديق صغيرة من دول مثل البرازيل وتربيتها في أحواض بمدينة إيلات "الإسرائيلية"، ووضع أجهزة التتبع في أجزاء من أجسامها ليسهل تحريكها إلى أماكن تجمع السائحين على شواطئ شرم الشيخ.
تحذيرات "إسرائيلية" قبل شهرين:
وأشار إلى أن أسماك القرش بالبحر الأحمر هادئة وتكره رائحة اللحم البشري ولا تهاجم الإنسان، بينما تتسم أسماك القرش التي ترسلها "إسرائيل" إلى شرم الشيخ بالشراسة والرغبة في مهاجمة البشر، مشيرا إلى التحذيرات التي تطلقها الأجهزة "الإسرائيلية" منذ شهرين لرعاياها بمغادرة شرم الشيخ.
وأكد الغواص أنه بعد مغادرة آخر سائح "إسرائيلي" بدأت عملية مهاجمة أسماك القرش للأجانب مما يعني أنه أمر معد سلفا، مشيرا إلى اختيار ديسمبر لهذه الأحداث لضرب موسم السياحة الذي يزدهر مع اقتراب الاحتفال بـ"عيد الميلاد" ورأس السنة الميلادية.
وتوقع إسماعيل وقوع المزيد من الهجمات لأسماك القرش على السائحين الفترة القادمة، محذرا تل أبيب من أن القتيل القادم سيكون آخر مسمار في نعش إسرائيل، وأن رد فعل العاملين المصريين بشرم الشيخ على هذه الهجمات سيكون موجعا لها.
من جانبه، لم يستبعد محافظ جنوب سيناء اللواء محمد عبد الفضيل شوشة فرضية ضلوع جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) في هذه المؤامرة لضرب السياحة المصرية.
وفيما تقول السلطات المصرية إن هجمات أسماك القرش لم تأثر على تدفق السياح على شرم الشيخ، لكن الجزيرة نت تشير إلى أن المنتج شهد مغادرة عشرات الوفود السياحية عقب الإعلان عن مقتل الألمانية ريتا ساكري بعد أن هاجمتها إحدى أسماك القرش، كما غيرت بعض الوفود السياحية مسار رحلاتها إلى "إسرائيل" أو الأردن أو عادت إلى بلدانها.
المصدر : مفكرة الإسلام