لايزال الشأن المصري الحدث الأبرز على الساحة العالمية ، في ظل استمرار الأزمة التي ورط العسكر بها مصر بعد عزلهم للرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي من الحكم ، حيث تساءلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في مقالها الافتتاحي عن إمكانية تقبل العملية الديمقراطية في مصر وسطرت له عنوانا : هل العملية الديمقراطية في مصر ممكنة.
وذكرت الصحيفة أن الديمقراطية تقتضي دائما منك أن تتقبل القادة حتى أولئك الذين لا تحبهم، مشيرة الى أن الإطاحة بالرئيس محمد مرسي من الحكم قللت من فرص جماعة الاخوان المسلمين في الحياة السياسية، وحتى لو حدث ذلك سيكون من الصعب تفاعلهم مع الأحزاب الأخرى ، في إشارة للأحزاب التي أيدت الانقلاب العسكري على مرسي.
ورأت الصحيفة أنه من الصعب تحقيق الاستقرار السياسي في مصر ، التي وصفتها بأنها أكبر وأهم دولة بمنطقة الشرق الأوسط ، ما لم تتطور العملية الديمقراطية والسياسية بها بطريقة تسمح للجميع بالمشاركة ، مشيرة الى أن الأيام العشرة الماضية والمليئة بالأحداث المؤسفة منذ إقصاء الرئيس محمد مرسي طرحت المزيدة من الأسئلة بشأن ما تعانيه الديمقراطية بالنسبة للمصريين.
وأشارت إلى أنه من المدهش مشاهدة العديد من المصريين يحاولون التصفيق للانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المدني المنتخب الدكتور محمد مرسي ووضعه مع بعض من قيادات جماعة الإخوان المسلمين رهن الاعتقال كأداة لعملية ديمقراطية جديدة.