في مفارقة متناقضة, جمعت صورة للدكتور محمد البرادعي نائب الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الخارجية نبيل إسماعيل فهمي بوالديهما كاشفة الفرق في الدور السياسي لوالديهما وخالفه أبناؤهما
حيث كان مصطفى البرادعي مساعدا لوزير الخارجية إسماعيل فهمي من عام 1973 لـ 1977 إلا أنهما استقالا معاً من الخارجية اعتراضًا على اتفاقية كامب ديفيد التي اعتبرها مصطفى البرادعي "سلامًا من جانب واحد"
وقد عقَّب الداعية الكويتي محمد العوضي على هذه الصورة قائلًا: "صورتان لفهمي والبرادعي استقالت من حكومة السادت بعد معاهدته مع الصهاينة ويعودان اليوم بترحيب صهيوني .. يامثبت القلوب" !
وكان يسري حماد نائب رئيس حزب الوطن المصري كشف مؤخرًا أن الإعلام "الإسرائيلي" أكد أن الدكتور محمد البرادعي قام بزيارة "إسرائيل" قبل الانقلاب وبعده للتشاور والتباحث حول الانقلاب وتباعته
وقال حماد إن الدكتور البرادعي زار اسرائيل مرتين، الأولى قبل الانقلاب بعدة أيام، والثانية يوم الإثنين الماضي وكانت زيارة خاطفة استمرت 5 ساعات ولم يعلن عنهما في مصر.
في حين كشف الكاتب المصري فاروق هاشم في عموده "وجهة نظر" بجريدة الأهرام أن نبيل إسماعيل فهمي استخدم نفوذ والده إسماعيل فهمي وزير السياحة إبان حرب أكتوبر في الهروب من أداء الخدمة العسكرية في أثناء الإعداد للحرب في وقت كان يتطوع فيه أبناء مصر للمشاركة في هذا الشرف.