أخبار الساعة » السياسية » عربية ودولية

حلف النصرة باليمن يحذرون من ردة فعل قوية لانتهاكات الحوثي

- صنعاء

حذر اجتماع أهل السنة وقبائل حلف النصرة, ومشايخ ووجهاء القبائل المتضررة من الانتهاكات الحوثية في محافظة صعدة وما جاورها من المناطق، حذروا جماعة الحوثي وعصابته من مغبة الأعمال الإجرامية العدوانية المتكررة, وأكدوا أن الاستمرار في التضييق والاعتداءات وإهدار دماء السكان من طلاب العلم وأبناء المنطقة سيكون له ردة فعل قوية.

جاء ذلك في اجتماع طارئ في مسجد السنة بسعوان صنعاء, تداعى له مشايخ الدعوة السلفية ومراكز أهل السنة في اليمن، ومشايخ ووجهاء القبائل المتضررين من الحوثي في صعدة وحرف سفيان والمناطق المجاورة, بما فيهم حلف نصرة لمناقشة تطورات الأوضاع على الساحة, وخصوصاً ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية من اعتداءات متكررة على أبناء صعدة وغيرها, بمختلف انتماءاتهم وتوجهاتهم, وما قامت به هذه المليشيات المسلحة مؤخراً خلال أيام شهر رمضان من معاودة التضييق والعدوان على مركز دار الحديث بدماج والمناطق المجاورة له.

وحمل الاجتماع الحوثي مسؤولية كل الدماء والأعراض سابقاً ولاحقاً، ومسؤولية الفتنة الطائفية التي توقد جماعة الحوثي لها طاعة لأوامر أسيادهم في طهران وغيرها- حسب بيان الاجتماع.

وأشار البيان إلى أن الحوثيين يرتكبون الانتهاكات الإنسانية والحقوقية, ناقضين بذلك بنود الصلح المبرم بين الطرفين، وناكثين كل العهود والمواثيق، وعازمين بكل إصرار وترصد على إراقة دماء طلاب الدار وجيرانه من سكان دماج وغيرهم ممن ليسوا موالين للفكر الحوثي الإيراني في المنطقة، في ظل صمت رسمي وشعبي، وتقاعس غالب القوى اليمنية عن نصرة المظلوم والوقوف في وجه عصابة البغي الحوثية وردعها- حسب الاجتماع.

وأهاب المجتمعون برئيس الجمهورية وحكومة الوفاق القيام ببسط نفوذ الدولة على كامل مناطق صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لها, للحفاظ على الأمن والمواطنة الصالحة.
وذكروا بأن الدماء التي تسفك، والأعراض التي تهتك، والأموال التي تغتصب وتسلب, على أيدي عناصر الحوثي وميليشياته المسلحة, هي أمانة في أعناق الولاة والشعب اليمني، والسكوت عنها يؤدي إلى مخاطر تقود البلاد إلى الهاوية بدفع هذه العصابات المدعومة بأموال من الخارج، مؤكدين أن أهل الحق في اليمن لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام هذا البغي والعدوان.

وقالوا إن أهل السنة والجماعة من العلماء والمشايخ والدعاة ومشايخ القبائل ورجالها, ومن إليهم في اليمن عموماً وأبناء صعدة وسفيان والمناطق المجاورة لحجة والجوف وعمران خصوصاً, يدٌ واحدة لحماية عقيدتهم وأعراضهم ومراكزهم, ولن يتركوا إخوانهم الذين يكتوون بنيران الإرهاب الحوثي في صعدة والجوف وحجة وعمران وغيرها.

وطالبوا حكومة الوفاق بجميع مؤسساتها, وكل من يهمه أمن وسلامة البلاد من الفتن, بالتجاوب مع بيانهم بجدية، محملين إياهم مسؤولية التغاضي عن جرائم الحوثيين الإرهابية، والتغطية على العنف والإرهاب الذي يمارسه الحوثي، مؤكدين رفضهم لأي تبرير لعصابات الإرهاب، ومحملين كل الجهات المتواطئة مسؤولية الخطر الذي تمثله هذه العصابة على الأمن والسلام والتعايش والسيادة، ودعوا كل الوسائل والقوى اليمنية إلى نصرة المظلومين في المناطق المحتلة من قبل مليشيات إيران وعملائها- في إشارة إلى جماعة الحوثي.

وأوضح البيان:" إننا لا ندعوا إلى الحرب والعنف، ولا إلى الطائفية، وإثارة النزعات العرقية والمذهبية، وإنما ندعوا لحقن الدماء، ورأب الصدع، والسكينة العامة، وطاعة ولاة الأمور بالمعروف، ونريد درء الفتنة ووقف الاعتداء على إخواننا في دماج وغيرها".. منوهين بأن دماج يقصدها طلبة العلم من اليمن وخارجها منذ زمن طويل بعلم دولتنا اليمنية.

وجاء في البيان:" إن أبناء صعدة وسفيان, وكل مشايخ وطلاب وأنصار مراكز أهل السنة والجماعة, مواطنون صالحون, متقيدون بعقيدة الإيمان بالله ورسوله, ثم طاعة ولاة الأمور وعدم التأليب عليهم، ونأمل من فخامة الأخ المشير/ عبد ربه منصور هادي, رئيس الجمهورية- وفقه الله- وحكومة الوفاق, القيام بمسؤوليتهم في حماية المواطنين في دماج وغيرها من عدوان العصابات الحوثية عاجلاً، والعمل على سرعة تكليف لجنة من صنعاء لزيارة منطقة دماج والاطلاع على الأوضاع هناك وعلى ما يقوم به الحوثي وعناصره المسلحة من استعدادات للقضاء على إخواننا أهل السنة في دماج وصعدة بشكل عام.

Total time: 0.0488