كشف الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عن مساعِ لتزويد الجيش اليمني بالطائرات بدون طيار، حسبما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وقال هادي في كلمة أمام طلبة أكاديمية الشرطة اليوم الخميس بالعاصمة صنعاء إنه بحث مع الادارة الأمريكية موضوع مساعدة اليمن بهذه التكنولوجيا.
وأضاف «اليمنيون أذكياء وسيتوعبونها بأسرع وقت ممكن».
وزار الرئيس اليمني واشنطن أواخر يوليو المنصرم، وأجرى المباحثات مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية، وتصدر الملفان الأمني والاقتصادي تلك المباحثات.
وقال بشأن ما حدث في المعجلة بمحافظة ابين من خطأ، وأدى الى سقوط ضحايا كثر «لم تكن طائره بدون طيار ولكن كان صاروخ كروز».
وقتل 41 من السكان المدنيين بينهم 14 من النساء و21 طفلاً في هجوم أمريكي على قرية المعجلة في 17 ديسمبر 2009.
وقال هادي إن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة نجحت في قتل أربعين إرهابياً من قيادات التنظيم وعناصره، وأشار الى أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخمة وأحيطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة «تي ان تي» شديدة الانفجار.
وحول اغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن، أوضح أن اجتماع عدد من قادة في تنظيم القاعدة في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بين الظاهري والوحيشي كانا سببا لمفهوم مغلوط أدى الى ذلك الاعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات.
وقال «لقد اتضحت الصورة ولم يكن هناك اي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام المدعو الوحيشي».
وقال هادي إن العالم خذل اليمن، بعد أن بعثوا بشكوى مما يتعرض له من إرهاب خلال التسعينات «الا أن احدا لم يسمعنا او يقدر حجم مشكلتنا».
وتابع «كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعه في اليوم الواحد، وفرت فلولهم بالمئات مذعورة كالفئران ولم يتبقى منهم سوى شراذم قليله تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ظباطنا هنا وهناك».
وأكد أن الجيش سيلاحق عناصر التنظيم «حتى يجنحوا للسلم، ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن».
وأشار هادي إلى أن اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ في الولايات المتحدة الامريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكة اليمن بالحرب.
ولفت إلى أن التعاون في اطار مكافحة الارهاب، وتعاون اليمن مع الولايات المتحدة في هذا المنحى هو منذ ذلك التاريخ.
وقال إن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية وتقوم بهذه المهمات من عام ٢٠٠٤.
وأضاف «ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة».
وأوضح أن تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل الاف العمال، «وظهر هذا التنظيم إعلامياً بصورة غول في اليمن اساء الى سمعته والى مكانه الانسان اليمني اينما ذهب».
وأشار هادي إلى أن اتفاق اليمن بالشراكة بالحرب ضد الارهاب كان مصدقا عليه من قبل مجلس الدفاع الاعلى عام ٢٠٠١م.
وقال – وفقاً لوكالة سبأ- «البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة، ألم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن، الا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية».
وتساءل، «الم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من اجواء اليمن؟».
وقال الرئيس اليمني إنه ليس سراً التعاون في مجال محاربة الارهاب، «فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركين في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين».
