أخبار الساعة » السياسية » اخبار اليمن

الخلافات بين هادي وصالح تتصاعد.. الأخير يرفض التمديد للرئيس ويتهمه بإقصاء المؤتمريين

- صنعاء

أبدى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح اعتراضه الشديد على فكرة التمديد للرئيس الحالي عبدربه منصور هادي والفترة الانتقالية التي يقودها في مؤشر على تصاعد خلافات بين الطرفين رغم انه نفى ذلك.

 وعلق صالح في حوار بثته قناة «اليمن اليوم» التابعة له مساء الجمعة على حديث بشأن إمكانية تمديد مؤتمر الحوار الوطني بسبب النقاش في بعض القضايا العالقة قائلاً: «تطويل الحوار من أجل التمديد.. غير مقبول».

وكان هادي كشف في كلمة ألقاها يوم الخميس ان صالح هو من وقع في عام 2011 على اتفاقية مع الولايات المتحدة الامريكية لمحاربة تنظيم القاعدة تسمح لواشنطن بشن غارات على الأراضي اليمنية.

 وقال هادي «البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة.. ألم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن، إلا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية». في إشارة إلى غارة استهدفت مؤخراً قيادياً في تنظيم القاعدة بمديرية سنحان مسقط رأس صالح، وتحليق طائرة أمريكية في سماء صنعاء لعدة أيام قبل أسبوعين.

 وقال مكتب صالح في بيان له إنه ينفي التوقيع على اتفاقيات أمنية «تمنح الولايات المتحدة الأمريكية حق انتهاك سيادة أجواء الجمهورية اليمنية لملاحقة العناصر الإرهابية».

وكانت أول غارة أمريكية في اليمن عام 2002 أدت إلى مقتل ستة من عناصر القاعدة بينهم قائد الحارثي الذي كانت تصفه الحكومة آنذاك بزعيم التنظيم في البلاد. واعترف مسؤولون يمنيون بعد الحادثة بتعاون صنعاء لشن الغارة.

 وشنت الطائرات الامريكية عدة غارات على مواقع يعتقد أنها لتنظيم القاعدة في اليمن عام 2009 والأعوام التالية، وزادت وتيرتها خلال فترة حكم الرئيس هادي الذي صعد إلى منصبه بموجب اتفاق نقل السلطة الذي أطاح بصالح من الحكم.

وكشفت برقية أمريكية سرية نشرها موقع ويكيليكس أن صالح طلب في 2009 من الأمريكيين مواصلة غاراتها على أهداف القاعدة في اليمن متعهداً بأنه سيقول عبر وسائل الإعلام ان من نفذ تلك الغارات طائرات يمنية.

وتصاعدة الخلافات بين هادي وصالح مع تمسك الأخير بأقرباءه الذين كانوا يمسكون بزمام أهم الأجهزة العسكرية والأمنية بعد إقالتهم من مناصبهم ضمن خطط لإعادة هيكلة الجيش ووزارة الداخلية.

 واتهم صالح، مساء اليوم الجمعة في المقابلة التلفزيونية، هادي بتقديم «تنازلات» لـ«الإخوان» -في إشارة إلى حزب التجمع اليمني للإصلاح- وإقصاء أعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام من أجل نيل رضى الإصلاح.

 وأضاف مخاطباً هادي: «لولا وجود علي عبدالله صالح هنا في صنعاء وفي بيته كانوا قدعملوا لك عشرين مشكلة».

 ورد صالح حول ما إذا كان هناك خلاف بينه وهادي قائلاً: «لا يوجد تواصل لنختلف.. ولا أحد مننا أعلن أنه مختلف مع الآخر.. لسنا مختلفين مع عبدربه منصور هادي على الاطلاق هو رئيس دولة ونحن معترفون بإنه الرئيس الشرعي في الوقت الحاضر إلى أن تأتي الانتخابات.. لا يوجد خلاف.. لكن هناك من يضجج أنه يوجد خلاف.. ونحن لم نلتق حتى نختلف».

 وأضاف رداً على سؤال حول ما إذا كان عدم اللقاء هو الذي يثير ذلك الضجيج؟، قال «بالعكس عدم اللقاء هو لمصلحة الكل.. لإنه لا إقصاء لا لقاء.. لا أحد يؤذي الآخر».

 وأطاحت انتفاضة شعبية اندلعت عام 2011 بصالح من سدة الحكم بعد أن أمضى أكثر من 33 عاماً.

 وقال صالح إنه كان قادراً على حسم الانتفاضة ضده عسكرياً «خلال دقائق» وان الجيش وقوات الأمن كانت مؤيدة له.

 وعلق على اعتذار حكومة الوفاق عن حرب 1994 وحروب صعدة الست، قائلاً إن الاعتذار يجب أن يكون للشعب اليمني كاملاً عن كل الصراعات التي حدثت منذ ثورتي سبتمبر 1962 وأكتوبر 1963.

 

المصدر اونلاين

Total time: 0.042