اتهمت مصادر محلية  بمنطقة دماج في محافظة صعدة شمال اليمن لجنة الوساطة بممارست  ضغوطات قوية على أبناء القبائل بدماج لإخلاء متارسهم ومواقعهم التي يتمركزون فيها, فيما تغض اللجنة الطرف عن ميليشيات الحوثي التي لا تزال في متاريسها والمواقع والنقاط المستحدثة وتواصل تمترسها في الجبال والمناطق المطلة على دماج.

وتشهد منطقة دماج توترا ينذر بحرب بين الحوثيين والسلفيين في منطقة دماج واستحداثات وتمترس من قبل الجانبين.

ونقلت يومية أخبار اليوم عن تلك المصادر قولها إن" اللجنة أجبرت قبائل دماج على إخلاء كل المواقع في حين لم تقم اللجنة بإلزام جماعة الحوثي بإخلاء أية موقع, حيث لازالت مليشيات الحوثي المسلحة متمركزة على جبل "الجميمة" التي شنت منه هجومها العنيف مؤخراً على دماج كما تواصل التمترس في موقع معولان".

وفي سياق متصل قالت المصادر إن جماعة الحوثي سلمتهم "4" جثث من القتلى الذين سقطوا إبان الهجوم الحوثي على دماج وأن الجماعة سلّمت أبناء دماج الجثث بعد أن قامت بالتمثيل بها؛ مشيرة إلى أن الحوثيين قاموا بإحراق بعض الجثث بمادة "الأسيد" وتقطيع الأيدي والأرجل.

وأشارت المصادر إلى أن جماعة الحوثي أقدمت على التمثيل بجثة القتيل "حمزة الجزائري" بشكل مرعب, حيث أقدمت على فقئ عينيه وقطع أنفه وشفتيه.

إلى ذلك أعلن عضو في لجنة رئاسية انتهاءهم من إجلاء جثث مطمورة تحت منزل منهار وتسليم بعض الجثث عبر الصليب الأحمر.

وقال الشيخ/ علوي الباشا زبع ـ وهو عضو في اللجنة الرئاسية المكلفة بإنهاء التوتر في بلدة دماج بمحافظة صعدة ـ قال إن اللجنة أجّلت جثثاً مطمورة تحت أنقاض منزل في منطقة «الطلول».

وتجددت اشتباكات مسلحة مطلع الشهر الجاري بين جماعة الحوثيين والسلفيين في بلدة دماج في صعدة، وقتل العشرات من الطرفين، حيث يتهم كل طرف الآخر ببدء إطلاق النار.

وفي مداخلته على قناة سهيل.. أوضح الدكتور/ عمر مجلي, بأن جماعة الحوثي استغلت التنافر السياسي بين الأحزاب وخلقت لها وضعاً خاصاً بها.

وأشار إلى جماعة الحوثي معروف عنها أنها جماعة مسلحة عنيفة وتعتمد العنف حتى من قبل الحرب الأولى، وقد قاتلت كل الجهات خلال السنوات الثلاث الماضية (السلفيين، الدولة، القبائل، المجتمع المدني) ومن

لا يخضع للحوثي سواء بالفكر، أو يرفض دفع الزكاة، أو مبلغ لتمويل المهرجانات والحرب، يؤخذ منه بالقوة، أو يقتل" حد قوله.

من جانبه قال عيضة شبيبة إن وزارة الدفاع محاصرة في صعدة ممثلة بمعسكراتها ولا يستطيع أي جندي أو قائد عسكري من الدفاع أو الداخلية أن يأخذ إجازة إلا بعد إذن من جماعة الحوثي.

وأشار إلى أن حافظة دوام الإدارة المحلية توجد لدى عبدالملك الحوثي، والمحافظ يذهب للتوقيع هناك, منوها بأن الحوثي جماعة عنصرية عنيفة دموية، يدمرون المنشآت تحت هتافات الصرخة والشعار، وعلاقتهم بأميركا (سمن على عسل) ولا يجرؤ أي أحد على انتقادها في صعدة حتى بالفيسبوك لأنه سيسحل.

وأشار إلى أن الدولة لا تهتم بصعدة، والأحزاب منشغلة بصراعاتها، والرئيس قاعد في بيته، وباسندوة في بيته، ووزير الدفاع والداخلية أيضاً قاعدون في بيوتهم لا يبدون أي شيء تجاه صعدة.

ودعا شبيبة لانتفاضة جماعية ضد جماعة الحوثي، مؤكداً أن هذا هو الخيار الممكن في ظل انشغال الجميع، كما ناشد أحرار اليمن ومن في قلبه ذرة إنسانية أن ينقذوا دماج من عنف وبطش الحوثي.