أكد الحوثيون أن ثورة مقبلة في اليمن ستجتث حزب "الإصلاح" التابع لجماعة "الإخوان" كما حدث في مصر.
وقال القيادي الحوثي عضو مؤتمر الحوار الوطني عضو مجلس النواب عبدالكريم جدبان لـ"السياسة" إن "الثورة مقبلة في اليمن لتصحيح مسار الثورة الشبابية وأماراتها تلوح في الأفق وستشارك فيها كل فئات الشعب اليمني المتضررة, رفضا للإقصاء الذي يقوم به (حزب) الإصلاح (الذراع السياسية لـ"الإخوان") واستحواذه على كل مفاصل وأجهزة الدولة".
وأضاف "نصحت أعضاء الإصلاح أن يعتبروا مما جرى في مصر لأن ما حدث هناك سينسحب عليهم فما أوصلهم إلى ذلك إلا حالة الاستحواذ وإقصاء الآخرين والادعاء بتمثيل الشعب, وهذا الزيف لا يمكن أن يستمر".
واعتبر أن المؤتمر الوطني للشباب الذي افتتحه رئيس الوزراء محمد سالم باسندوه أمس, "ليس مؤتمرا للشباب بل مؤتمر لحزب الإصلاح مولته الحكومة بـ94 مليون ريال, فشباب اليمن بكل فئاتهم ليسوا ممثلين فيه", مضيفاً "عتبنا على الرئيس عبدربه منصور هادي الذي يمكنهم من كل مفاصل الدولة ومن كل الفعاليات باسم اليمن وهم يمثلون حزبا واحداً ونحن نرفض هذا الاستحواذ رفضا قاطعاً".
وكان باسندوه قال في مؤتمر الشباب الذي قاطعه حزب "المؤتمر الشعبي" و"الحوثيون" ومكونات سياسية أخرى لسيطرة "الإصلاح" عليه, إن "الصيغة الحالية للوحدة غير مقبولة, فنحن نريد وحدة يتساوى فيها المواطنون".
وحذر من الدعوات لفصل جنوب اليمن عن شماله, مشيراً إلى أنه تعرض للانتقاد عند التوقيع على المبادرة الخليجية, و"لكن عندما ننظر إلى الدول التي شهدت الربيع العربي ستجدون الفارق الكبير, والتقيت الكثير منهم وأشادوا بنا وقالوا فعلا بأن اليمن بلاد الحكمة".
وقال اشخاص حضروا المؤتمر إن باسندوة اضطر إلى إنهاء كلمته ومغادرة المنصة فيما أوقفت الفضائية اليمنية البث المباشر للمؤتمر إثر مقاطعة شباب جنوبيين لكلمته واتهامه بالتآمر على الجنوب وترديدهم شعار "ثورة ثورة ياجنوب", ليرد بأنه يحب الجنوب كما يحب الشمال وأنه ولد وعاش ثلثي حياته في الجنوب, وناضل في عدن واعتقل من قبل البريطانيين.
إلى ذلك, أعلن عضو مؤتمر الحوار الشيخ فهد حمود أبو راس في تصريح لـ"السياسة" إنه سيتم الإعلان قريبا عن إقليم مأرب والجوف, لاعتبارات تتعلق بفكرة تقسيم اليمن إلى أقاليم كأهون الشرين بدلا عن الانفصال والتمزق.
