وصل مبعوث الامين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر، اليوم الخميس (29|8) الى صنعاء لمواصلة متابعة سير عملية التسوية السياسية والتاريخية في اليمن على أساس المبادرة الخليجية وفي إطار الاهتمام الاممي والدولي بنجاح عملية التغيير السلمي في اليمن.

وذكر مصدر يمني رسمي أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي استقبل المبعوث الأممي واستعرض معه جملة من القضايا والموضوعات المتصلة بعملية نجاح برامج الحوار الوطني الشامل الذي يمثل جوهر التغيير وأساسه وترسم مخرجاته ملامح المستقبل وخريطة العمل الوطني المرتكزة على خيارات الشعب وقواه السياسية بكل أطيافها ومشاربها.

وأكد الرئيس انه قد تم تجاوز الكثير من التحديات والمصاعب وبصورة ناجحة وأنهم ينتظرون اليوم النتائج النهائية لأعمال المؤتمر الوطني الشامل بكل لجانه وفرقه.
وشدد على أنه ليس أمام الجميع الا الوصول الى النتائج المرضية والناجحة وتلبية تطلعات وطموحات جماهير الشعب في المستقبل المشرق.

وأشار المصدر إلى أن بنعمر نقل للرئيس اليمنيب تحايا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون وتأكيد الامم المتحدة على ضرورة بذل كافه الجهود من أجل تحقيق النجاحات المنشودة وإنجاح برنامج المرحلة الانتقالية في اليمن بصورة كاملة، وقال: "إن المجتمع الدولي أيضا يدعم خيارات الشعب اليمني في الخروج الى آفاق الوئام والسلام والتطور والازدهار".

وأشاد بنعمر بكل النجاحات التي تمت والوصول الى هذه المرحلة المتقدمة التي يتم فيها الاعداد بصورة جيدة لمخرجات المؤتمر الوطني الشامل وهو ما سيمثل فجرا جديدا وتاريخا جديدا لليمن يرتكز على مضامين الدولة المدنية الحديثة وتحقيق الحرية والعدالة والمساواة، كما قال المصدر.

وتأتي زيارة بنعمر إلى اليمن في ظل احتقان سياسي بين الجنوبيين والشماليين في مؤتمر الحوار الوطني، حيث كان الفريق الجنوبي في مؤتمر الحوار قد انسحب وطالب بمشروع سياسي يوازي المشروع السياسي الذي قدمه الجنبوبيون والذي يقوم على إعادة الاعتبار لدولة الجنوب.