نشرت الجزيرة نت تفاصيل جديدة في حادث اغتيال أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق، مشيرة في نفس الوقت إلى وثائق سرية سربها موظف الاستخبارات الأميركي السابق إدوارد سنودن أن الأقمار الاصطناعية وعمليات التنصت الإلكتروني لعبت دورًا في تعقب ابن لادن في باكستان عام 2011.
وكانت وحدة خاصة من المارينز الأميركيين قد قامت باغتيال ابن لادن في الثاني من مايو2011، وذلك في منزله ببلدة أبوت آباد قرب العاصمة الباكستانية إسلام آباد.
وبدأت قصة الاغتيال عند الساعة 11:10 ليلاً عندما انطلقت أربع طائرات شبح من طراز بلاك هوك وتشينوكس من قاعدة أميركية بمدينة جلال آباد الأفغانية، لتصل إلى حيث يقيم ابن لادن بعد منتصف الليل بربع ساعة أو نصفها.
ومن فوق المجمع الذي يقيم فيه ابن لادن، نزل جنود على الأحبال المتدلية من الطائرة، بعضهم اتجه نحو مباني المجمع، والآخرون شكلوا طوقًا عليه لمنع السكان من الوصول إليه.
وبمجرد أن أنزلت جنودها، حصل خلل فني لدى إحدى طائرات بلاك هوك أو أنها واجهت ظروفًا من الرياح غير المتوقعة أو ظروفًا حرارية، فتحطمت فوق المجمع في حدود الساعة 12:40 بعد منتصف الليل.
في المقابل، كان ابن لادن وزوجته اليمنية أمل عبد الفتاح السادة بالدور الثاني عندما سمعا صوتًا اعتقدا بادئ الأمر أنه عاصفة، فتوجها إلى شرفة المنزل ليتحققا مما يجري، ولكن الأول من مايو 2011 لم يكن قمريًّا، فكان حالك الظلمة.
وحاولت السداح (زوجة بن لادن الثالثة) الوصول إلى مفتاح الضوء، غير أن زوجها قال لها: "لا"، واستدعى ابنه خالد في غرفته بالدور الأول، وذهبت السداح للاطمئنان على أطفالها الخمسة، ولما عادت إلى ابن لادن وجدته مع ابنتيه مريم (21 عامًا) وسمية (20 عامًا) يقرؤون القرآن ويتلون الشهادة.
وهنا، أبلغ ابن لادن أسرته بأن طائرات أميركية وصلت وأن عليهن مغادرة غرفته في الحال.
أما الأميركيون فبدؤوا بملحق المبنى حيث كان يرقد إبراهيم (حارس شخصي باكستاني) وزوجته مريم وأطفاله الثلاثة، وقد استيقظوا على الصوت. وبينما كان يحاول تهدئة أبنائه، تلقى مكالمة هاتفية توقع أن يكون شقيقه أبرار الذي يعمل أيضًا حارسًا لابن لادن.
وفي هذه الأثناء سمع طرقًا على الباب، فسأل: هل أنت أبرار؟ ولكن رصاصة أتته في الحال من النافذة فخر صريعًا، وتلقت زوجته رصاصة أخرى في كفها اليمنى، وسمعت أصوات الجنود وهم يقولون لها: "افتحي الباب".
وفي المبنى الرئيس، رفض بعض أفراد العائلة مغادرة ابن لادن، وذهبت ابنته مريم للتحقق مما يحصل بالخارج، وتمكن ابن لادن من الوصول إلى سلاحه، وعندها سمع دوي انفجار، وهو غالبًا ما كان تحطم الطائرة.
وقد سمع أفراد ابن لادن خطى الجنود على أسطح المنزل، ورأت السداح أحدهم وهو يوجه سلاحه الليزر نحو ابن لادن، فرمت بنفسها على الجندي فأطلق النار على ركبتها.
وتتذكر السداح ما سمعته من الجنود وهم يسألون سمية ومريم عن اسم الرجل الذي قتلوه توًّا (ابن لادن)، وقالت: إنه أصيب في جبينه، وكان وجهه خاليًا من أي دم ويمكن التعرف عليه.
ووفقًا لتقرير اللجنة، فإن العملية التي نفذتها القوات الخاصة الأميركية انتهت عند الساعة 1:06 ليلاً بعدما استغرقت قرابة 36 دقيقة، وغادرت الطائرات بعد تدمير الطائرة التي أصيبت بالخلل الفني.
تفاصيل جديدة في حادث اغتيال ابن لادن
اخبار الساعة - متابعة