أشارت النشرة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة في صنعاء إلى أن عدد 200 ألف عائد يمني من المملكة العربية السعودية بحاجة ماسة إلى خدمات الإيواء والمياه وتلقي الإغاثة غير الغذائية ومستلزمات النظافة.

وأوضحت النشرة أن ما يقدر بحوالي 200 ألف من اليمنيين المهاجرين في المملكة العربية السعودية قد عادوا إلى ديارهم بعد التعديلات الأخيرة التي أدخلت على سياسات الهجرة في المملكة العربية السعودية والتي تدفع بالعمال الأجانب فيها ممن لا يحملون وثائق رسمية إلى مغادرة البلاد, ووفقاً للسلطات اليمنية فقد أصبح العديد من العائدين بحاجة ماسة إلى خدمات أساسية للإيواء والمياه وتلقي مواد الإغاثة غير الغذائية ومستلزمات النظافة,

ومن المتوقع كما أشارت النشرة الإنسانية التابعة للأمم المتحدة أن يتم ترحيل المزيد من اليمنيين من المملكة العربية السعودية في الأشهر المقبلة , وهو ما يؤدى لشعورالشركاء في المجال الإنساني بالقلق على سلامة وكرامة هؤلاء, وتفيد النشرة أنه ما يزال هناك مخاوف أيضا من فقدان استقبال التحويلات المالية وزيادة الضغط على الخدمات الأساسية الشحيحة أصلا والذي قد يتسبب في زعزعة الاستقرار والأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الهشة في اليمن..

وقد طلبت الحكومة اليمنية المساعدة من المنظمة الدولية للهجرة في توفير خدمات أساسية تشمل الإيواء والرعاية الصحية والمياه ومواد الإغاثة غير الغذائية ودعم حماية الشباب والقُصّر غير المصحوبين ومستلزمات النظافة لدعم المهاجرين العائدين إلى اليمن, كما طالبت الحكومة أيضا من المنظمة الدولية للهجرة إتاحة مرافقها الطبية وغير الطبية في مدينة حرض على الحدود الشمالية للعائدين، إلا أنه وفي حالة عدم حصول هذه المرافق على تمويلات إضافية كبيرة فإنها لن تتمكن من تلبية احتياجات هذا العدد الكبير من اليمنيين العائدين.

يذكرأنه عاد في شهر يونيو الماضي فقط ما يقارب من 58 ألف يمني من العاملين في المملكة العربية السعودية الذي يقدر عدد العاملين فيها بأكثر من مليون عامل يمني يرسلون تحويلات مالية كبيرة إلى أهلهم في اليمن .