قيادات الأحزاب في كل دول العالم باستثناء المتخلفين، هي من تترشح للمجالس النيابية وهي من ترأس الحكومات وهي من تتحمل نتائج النجاح والفشل. من غرائب بلادنا أن الأستاذ اليدومي والدكتور ياسين نعمان، والأستاذ العتواني والإرياني، لا يتولون سلطة تنفيذية مباشرة وقد يمارسونها نسبيا من وراء حجاب، هذا الاعوجاج في طريقة عمل النظام السياسي يقودنا للفشل.
صاحب القرار يجب أن يكون في الموقع رقم واحد.. استمرار مسرح العرائس يقودنا للتسلية أو الحسرة.. انظروا من حولكم قادة الأحزاب في العالم في موقع المسئولية، حينها ستكون للحكومات معنى آخر وستحمل الأحزاب وقيادتها وجها لوجه أمام الشعب.
في كل حادث جنائي يتطوع السياسيون والصحفيون بتفسير الأحداث الجنائية وفق الرغبة والمزاج في توجيه الاتهام، متى نتوقف عن هذه الطريقة الكارثية في التفكير، ومتى ستعلو أصواتنا نحو المؤسسات والأجهزة المسئولة بتقديم التفسير الناتج عن تحقيقات ومعلومات!؟..
من قام بإسقاط الطائرات، ومن يقوم بالاغتيالات اليومية، ومن قتل أفراد الجوية!؟. وأسئلة كثيرة يفترض بالحكومة ووزارتي الدفاع والداخلية وجهازي الأمن السياسي والقومي، أن يقدموا إجابات وجناة إلى العدالة، ويكف السياسيون والصحفيون عن تقديم تفسيرات قد تعمل على خدمة القتلة وتحميهم وتعفي صاحب المسئولية من القيام بواجبه.
فشل اليمنيون في إقامة الدولة، وكان الحوار الوطني فرصة للتباحث حول شروط إقامتها ومواصفات الحكم الرشيد لتمتينها، لذلك لجأ اليمنيون للخبرة التاريخية التي عنوانها (كل واحد يدبر نفسه).. هذا عنوان المرحلة القادمة التي نسميها مجازا فيدرالية تسبق قيام الدولة، كل واحد يدبر نفسه على طريقة أعضاء الحوار في الموفمبيك.