هددت «حركة الشباب» الصومالية أمس في اليوم الرابع لهجومها على مجمع «وست جيت» التجاري في العاصمة الكينية نيروبي بهجمات جديدة في كينيا، إذا لم تسحب الحكومة قواتها التي تقاتل الإسلاميين في الصومال منذ 2011.
وبعدما أعلنت الحركة على حسابها على «تويتر» أنها ما زالت تحتجز رهائن أحياء في المجمع التجاري، ما اضطر السلطات الكينية إلى التراجع عن إعلان سيطرتها على المجمع، وتوضيح أنها «تلاحق عنصرًا أو اثنين من المهاجمين في إحدى طبقاته العليا»، قال الناطق باسم الحركة الشيخ علي محمود راجي في تسجيل صوتي: «إذا أرادت الحكومة الكينية ومن دار في فلكها السلم والأمان، فيجب أن يخرجوا من الصومال، ويوقفوا تدخلهم في شؤوننا ويطلقوا أسرانا، ويمتنعوا عن محاربة ديننا».
وشدد على أن الهجوم «رد صريح على ما يعانيه مسلمو الصومال من التدخل السافر في شؤونهم. وهو أول الغيث، وانتظروا أيامًا سودًا», وفق وكالة فرانس برس.
وفي نيويورك، أبدى بن رودس - نائب مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض - قلق واشنطن من معلومات كشفتها وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد عن مشاركة أميركيين من مينيسوتا في هجوم نيروبي، وقال: «نتابع باهتمام بالغ منذ فترة مساعي حركة الشباب لتجنيد أميركيين أو أشخاص يقيمون في الولايات المتحدة للذهاب إلى الصومال».
أما الرئيس الأميركي باراك أوباما فتعهد أن تبقى كينيا ركيزة الاستقرار في المنطقة، وأن تقف أميركا مع الكينيين ضد هذا الغضب الرهيب.
وفي سياق متصل، كشف نيكولاس كاي - مبعوث الأمم المتحدة الدبلوماسي البريطاني السابق - أنه سيتوجه إلى نيويورك قريبًا؛ لمطالبة المنظمة الدولية بأموال إضافية لبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم)، وقال: «بعثة الأمم المتحدة يجب أن تملك 12 مروحية، وليست لديها أي مروحية. إن تجاهل الوضع سيكلف غاليًا»، كما شدد على ضرورة إيجاد حلول للمساعدة في إعادة دمج «الشباب الصوماليين».
ووعد أراستوس موينشا - نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي - بـ«تكثيف مكافحة حركة الشباب»، فيما طالب رئيس الوزراء الصومالي عبدي فارح شردون بتقديم دعم دولي لبلاده لتستطيع محاربة من وصفهم بمتشددي الحركة. لكنه استدرك أن «الحل العسكري لا يكفي وحده، ومن الضروري إيجاد وظائف للشبان، وطرح المبادرة الصومالية لتشجيعهم على ارتياد المدارس».
حركة الشباب تكشف أسباب تبنِّيها هجوم نيروبي
اخبار الساعة - متابعة