كبار السن من ذكور وإناث ممن عدوا الستين عاماً وأيضا من معه وزوجته طفل إلى أثنين وأكثر لا يمكن شرعا وعرفا ولا يحق لرجل الأمن في الحدائق العامة مسائلتهم عن بطائقهم العائلية
هكذا تعودنا في مختلف الحدائق والمتنزهات بعموم المحافظات في بلدنا الحبيب اليمن السعيد لكن ما يحصل في حديقة الثورة بأمانة العاصمة غير كما يشكوا الكثير من زوار هذه الحديقة ولم يقتصر الأمر على إقناع رجل الأمن الأول بل بين كل لحظة وأخرى يأتيك أمني جديد وبزى مختلف ومنهم بالزى المدني يقلق راحتك ويزعج بالك ويعكر مزاجك ليتحول الهروب من صخب الدنيا ومشاكلها إلى الوقوع بين مستنقع التحقيقات التي تنتهي بمأتي ريال إذا لا يوجد بحوزتك تلك اللحظة بطاقتك العائلية وسط صراخ أطفالك وتخوف زوجتك كما يشكو رب إحدى الأسر وإلا ودخلت بعناد معهم وخسرت ألف وخمس مئة إلى ألفين ريال تاكسي لتحضر لهم بطاقتك العائلية.
هناك من يرتدي الثوب والجنبيه وبيده صميل طويل عريض وآخر المعوز والشميز فيما البعض يظهر بزي رسمي للأمن العام والمركزي وحتى زى المرور حاضر ضمن رجالات الدحبشة في حديقة الثورة مما يجعلك تشك أن الحكومة عازمة لإصدار قرار ينص على جمركة الأسر وترقيمها لتكن وسيلة جديدة لكسب المال إلى الخزينة العامة لكن رجل المرور المتواجد أقل حدة من غيره حيث يناديك إلى مكان يبعد بضعة أمتار عن أسرتك ليطلب منك البطاقة العائلية.
ما يثير القلق أكثر أن هؤلاء البوليسيين في الحديقة يتعاملون مع أرباب الأسر كالوحوش المفترسة حينما تنقض على فريسة فما بالكم لو واحد ودف ودخل الحديقة مع خطيبته التي لا يملك تصريحا لهم كالبطاقة العائلية تخيلوا معي ما مصيرهم .
أما الأحدث في الأمر أن هذه العصابات أن صح التعبير تتداول فيما بينها مفردات جديدة من نوعها منها كلمة ( القهوش ) فما أن يقترب أحدهم نحو أي أسرة ليباشر معهم التحقيق إلا وتانهال عليه الاتصالات إلى جهازه الأمني الخاص وكما تعرفون أن الصوت يكون مسموع لدى من حوله ومضمون هذا الصوت المنبعث من هذا الجهاز
هل هذا هو القهوش أم لا ؟ وأنا هنا بدوري أسئل أمين العاصمة الأستاذ عبد القادر هلال ما معنى كلمة القهوش ؟ ولماذا التقهوش في حديقة الثورة بأمانة العاصمة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إلى أمين العاصمة .. نفسي أعرف معنى كلمة( القهوش )
اخبار الساعة - علي حميد الأهدل