تزايدت ردود الافعال من قيام رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف عبدالله باوزير بطرد المشاركين ووسائل الإعلام من ندوة واقع الآثار والمتاحف اليمنية التي تنظمها صحيفة الجمهورية الرسمية بمقر هيئة الآثار في العاصمة صنعاء, والتي تعد بادرة هي الأولى من نوعها تحدث في اليمن.
واعتبرها الكثير من المتابعين"استغلال للمنصب الرسمي", وبحسب مشاركون تم دعوتهم للندوة فقد بدأ باوزير بالتهجم على الدكتور"علي سعيد" أستاذ الآثار بجامعة صنعاء قائلا له(رجاء ليس لك اي دخل في الموضوع أنت مجرد ضيف وأنا رئيس الهيئة)، ومبديا اعتراضه الشديد على أسماء المشاركين وأوراق العمل المطروحة، كما رفض وبشدة حضور الفضائية اليمنية لتغطية الفعالية, قائلا بأن الندوة مجرد دردشة عادية وليست للنشر في وسائل الاعلام ولا دخل حتى لوزير الثقافة في مجمل القضايا التي كانت ستناقشها الندوة.
وقالت مصادر حضرت الندوة الملغية انه قبل بداء الفعالية بثوان قليلة قام باوزير رئيس الهيئة بطرد الأستاذ الدكتور أمين الحذيفي استاذ القانون الجنائي بجامعة الحديدة عضو ملتقي الرقي والتقدم من قاعة الندوة والذي كان بدوره سيتحدث حول مشروع قانون الآثار الجديد والثغرات الموجودة في القانون الحالي مما أثار غضب واستياء كافة الحضور، مستغلاً بذلك انشغال الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة واعتذاره عن الحضور لارتباطه بالاجتماع الاستثنائي لمجلس الوزراء الجمهورية بدورها تواصلت مع وزير الثقافة في منزله لأحاطته بكافة التفاصيل مبديا اسفه الشديد لما حصل.
مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة أقامة هذه الندوة النوعية خلال الأيام القليلة القادمة والاعتذار للاستاذ الدكتور امين الحذيفي خلال الندوة المقبلة.
إلى ذلك أكد الأستاذ الدكتور محمد عبدالله باسلامة استعداد قسم الآثار وكلية الآداب بجامعة صنعاء احتضان مثل هذه الفعالية العلمية والوطنية وبمشاركة واسعة لمختلف الاختصاصيين في العمل الأثري لما في ذلك من أهمية بالغة تتعلق بحضارتنا وهويتنا الثقافية.