انتقد وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي دعم «حزب الله» لرئيس اليمن الجنوبي السابق علي سالم البيض المطالب بانفصال الجنوب عن الشمال، واصفاً دور البيض في العملية السياسية بأنه «سلبي جداً». وقال إن «حزب الله» وأمينه العام حسن نصرالله وقيادات الحزب «كما يقولون، حليم تكفيه الإشارة» وأن اليمن أثار المسألة معهم عبر «أطراف».
وأضاف القربي في حديث إلى «الحياة» أن للبيض «نيات غير سليمة» بالنسبة إلى مستقبل اليمن والحل السياسي بسبب موقفه السلبي من «المشاركة في الحوار والإسهام السلبي» في معالجة الخلافات.
وقال إن «حزب الله» يوفر لسالم البيض «الحماية في بيروت» وأن قنواته الفضائية «تبث من بيروت وهي مرتبطة بالقنوات الفضائية التابعة لحزب الله» وإن اليمن أبلغ الحزب امتعاضه من دعم البيض لأن ذلك «لا يخدم مصلحة العلاقات بين اليمن ولبنان». كما تحدث القربي عن دعم إيراني للبيض رافضاً التحدث عما إن كان ذلك وصل إلى مرحلة الدعم العسكري مكتفياً بالقول إنه «دعم مادي».
ورحب القربي بالدور «الإيجابي» للحوثيين في الحوار الوطني واصفاً إياه بأنه «حريص على تقديم التنازلات والسير بالحوار إلى الأهداف لحل المشاكل».
وعن العلاقة الإيرانية مع الحوثيين قال إن الحكومة اليمنية «طلبت من الإيرانيين ألا يتدخلوا في الشأن اليمني وإن كان لهم من دور فليسهموا مع الأطراف في إنجاح الحوار».
وقلل القربي من أهمية التأخر في إنجاز الحوار الوطني عملاً بالجدول الزمني المنبثق من المبادرة الخليجية معتبراً أن اليمن أنجز «في وقت قياسي المطلوب منه في إطار هذه المبادرة»، مشيراً إلى أن التأخير «قد يكون لأسابيع أو لشهر أو شهرين» ولكن مقارنة مع تجارب الدول الأخرى في المنطقة فإن اليمنيين «كانوا أكثر التزاماً بالمواعيد» من سواهم.
واعتبر أن العلاقة بين الرئيس عبد ربه منصور هادي ورئيس الوزراء محمد محسن «ليست خلافاً عميقاً» وأن «الخلافات حول تنفيذ بعض البرامج» أمر طبيعي خلال المراحل الانتقالية «وهي تحسم بالنقاش والحوار».
وثمن القربي موقف الإخوان المسلمين في الحوار الوطني في اليمن، معتبراً أنهم «خلافاً للإخوان المسلمين في مصر، انخرطوا في العملية السياسية بعد الوحدة ويعرفون ما معنى إدارة الدولة والحكم»، مضيفاً أنهم في الوقت نفسه «كانوا يراقبون ما يجري في مصر ولبعض قياداتهم تحفظات عما يجري فيها».
وشدد القربي على أهمية بقاء دور مجلس الأمن داعماً للمرحلة الانتقالية في اليمن «للتوفيق بين الأطراف وتنفيذ ما التزموا به في المبادرة الخليجية وآلية تنفيذها». وقال إنه من «المهم جداً في هذه المرحلة أن يعرف الجميع أن مجلس الأمن يقف مع المبادرة الخليجية ويقف على وجه الخصوص مع النقاط والأهداف الخمسة التي وضعتها المبادرة كأساس للحل السياسي في اليمن».
وأكد أن الضربات العسكرية الأميركية بطائرات من دون طيار «توجه للعناصر الإرهابية في اليمن بالتنسيق بين وزارة الدفاع والأمن والجانب الأميركي، بإرادة يمنية».
القربي : «حزب الله» وإيران يقدمان الدعم المادي والمعنوي للبيض ويؤمنان الحماية له
اخبار الساعة - نيويورك - راغدة درغام
المصدر : الحياة اللندنية