أكد مسؤولون أميركيون أن وحدة أميركية خاصة ألقت القبض على القيادي في تنظيم القاعدة أبو أنس الليبي نزيه المتهم أمريكيا بهجمات على سفارتيها بكينيا وتنزانيا عام 1998، في حين فشلت وحدة أخرى في اعتقال أحد قادة حركة الشباب المجاهدين الصومالية.

وقال مسؤول أمريكي إن قوات خاصة أميركية شنت السبت غارات متزامنة في كل من ليبيا والصومال أسفرت الأولى عن اعتقال أبو أنس الليبي لكن الغارة الثانية على بلدة براوي الصومالية منيت بالفشل واشتبك المهاجمون مع مجموعة من حركة الشباب لمدة ساعة أوقعت قتلى وجرحى وانسحبت بعدها الوحدة المهاجمة.

وقد أكد المسؤول الأمريكي أن العملية العسكرية في طرابلس الغرب كانت بعلم الحكومة الليبية، غير أن مسؤولين ليبيين نفوا ذلك.

وأضاف أن أبو أنس في عهدة القوات الأميركية خارج الأراضي الليبية، وأن مسؤولين أميركيين يتوقعون ردة فعل غاضبة من الليبيين.

وتتهم الولايات المتحدة الليبي بتفجير سفارتيها في كينيا وتنزانيا، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا.

يذكر أن أبو أنس الليبي، واسمه الحقيقي نزيه عبد الحميد نبيه الراجعي، عمره 49 عاما كان قياديا في  “الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة” قبل أن ينضم إلى صفوف تنظيم القاعدة.

وبحسب خبراء في هذا الشأن، فقد عاد الراجعي إلى ليبيا بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011، علما بأنه أحد كبار المطلوبين للشرطة الفدرالية الأميركية “FBI” ,التي رصدت 5 ملايين دولار لمن يبلغ عنه أو يرشدها إليه .

غارة الصومال

أما في الصومال فنقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول لم تسمه أن الغارة ربما أسفرت عن مقتل قيادي كبير في حركة الشباب، ولكن القوات انسحبت قبل أن يتم التأكد من ذلك.

من جانبه أكد متحدث لحركة الشباب للصحيفة الأميركية أن أحد مقاتلي الحركة قد قتل في تبادل لإطلاق النار، وأضاف أن مقاتلي الحركة تمكنوا من هزيمة القوات المهاجمة.

وقد أكد مسؤول في الحكومة الصومالية أنباء الغارة، وقال إن السلطات الصومالية كانت على علم مسبق بها.

وكانت الغارة تستهدف – وفق مسؤول في المخابرات الصومالية- قائدا شيشانيا أصيب في الهجوم، مشيرا إلى أن عدد القتلى في الهجوم وصل إلى سبعة أشخاص.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن شهود عيان أن الغارة استغرقت أكثر من ساعة، شاركت فيها مروحيات من أجل الدعم الجوي.