سجلت مباحث أمانة العاصمة لوحدها اختفاء ثمان فتيات خلال 48 ساعة الأخيرة فقط، بينما سجلت خلال الأشهر الماضية قرابة 128 حالة اختفاء بينما سجلت خلال عام 2012 حوالي 150 بلاغ اختفاء للفتيات، في أمانة العاصمة لوحدها ناهيك عن بقية المحافظات الأخرى والتي قد تصل إلى أرقام خيالية على مستوى الجمهورية.
بدوره حذرت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر من تزايد ظاهرة اختفاء الفتيات في اليمن بشكل مخيف، وأعلنت عن دقها ناقوس الخطر تجاه هذه الظاهرة المخيفة، كما تؤكد وقوف العديد من الأشخاص أو الشبكات الإجرامية المختلفة وراء تلك الظاهرة.
وقالت المنظمة في بلاغ صحفي تلقى موقع "اخبار الساعة" نسخة منه انها تلقت العديد من البلاغات التي تؤكد استدراج بعض الفتيات لاستغلالهن في العديد من الأعمال المحرمة والمنافية للآداب، وطالبت أولياء الأمور التعاطي مع هذه القضية والتعامل معها بطريقة سليمة قبل فوات الأوان، كون العديد من تلك الحالات يجمع بينهم جميعاً التفكك الأسري، كالخلافات بين الأب والأم أو الفقر وانشغالهما بالعمل وعلى حساب الأوقات المخصصة لأولادهم لا يدرى عن ابنه او ابنته شيئا ولا يحاول أن يوفر قليل من الوقت للجلوس معهم أو مراقبة تصرفاتهم يعرضهم لأساليب متعددة قد تتعرض فيهما للاختفاء أو الإغواء لبعض الفتيات من خلال منحهن أجهزة خلوية وهدايا تحت مسميات الحب، وبعد أن يكونوا قد رسموا لهن مستقبل مليء بالأوهام لإيقاعهن في مصيدة مجرد هجرهن لمنازل أهلهن يتم افتراسهن بسهولة وإجبارهن للانحراف والدخول في مسار خطير، كل هذا إن اتضح أنها خرجت بنفسها.
أيضا أشادت المنظمة بجهود الأجهزة الأمنية وعلى رأسها العميد عبد السلام أبو الرجال مدير مباحث الأمانة الذي يولي اهتمام بالغ لهذه الظاهرة من خلال توليه هذا الملف شخصياً لحساسية تلك الظاهرة وارتباطها بعادات وتقاليد مجتمعية توصم المرأة بالعار بالرغم من أنها ضحية في معظم تلك الحالات يتم استدراجهن بل واختطافهن في غابة مليئة بالوحوش المفترسة، والذئاب البشرية.