إلتقى اليوم محافظ محافظة الضالع رئيس اللجنة الأمنية مشائخ وأعيان منطقة العود بمديرية قعطبه وذلك لمناقشة التطورات الخطيرة في المنطقة والمتمثلة في عودة الإشتباكات المسلحة بين قبيلتي آل المنصوب وآل العماري
حيث حضر اللقاء من مشائخ ووجاهات العود العميد دحان الصيادي والشيخ نبيل الصيادي وكذا الشيخ نمران الصيادي والشيخ محمد صالح الحضرمي والشيخ أحمد محمد عياش والشيخ محمود داجنه والأستاذ علي الصيادي والأستاذ عبدالرحمن المسني ، ودار النقاش حول الأسباب التي أدت إلى عودة الإشتباكات بين الطرفين .
كما حضر اللقاء الشيخ عبدالواحد الصيادي الذي تم تحكيمه في القضية إضافة إلى كل من الشيخ عبدالحكيم المرادي والشيخ حزام فاضل وذلك لحل القضية جذرياً والتي تعود بدايتها إلى ماعرف بحادثة مصلى العيد حيث أقدم أحد أفراد قبيلة بني العماري على إطلاق النار بصورة عشوائية أدت إلى مقتل مايزيد على عشرة من المصلين ليلقى مصرعه على يد أحد أبناء الضحايا بعد حصار لمنزله إستمر عدة أيام.
وفي سؤال وجهه محافظ المحافظ لرئيس لجنة المحكمين حول أسباب تأخر البت في القضية وإصدار الحكم النهائي فيها أرجأ الشيخ عبدالواحد الصيادي السبب إلى تأخر الطرفين في تسليم التفويض النهائي من قبل أولياء الدم بسبب إشتراطات كل طرف على حد قوله.
وحول أسباب عودة الإقتتال قال إن ذلك يرجع إلى وجود أفراد من القبيلتين لايروق لهما إنهاء المشكلة وحل القضية وربما أن عقال القبيلتين عاجزون عن ضبطهم.
وفي مداخلة له قال الشيخ/ سلطان أحمد فاضل مدير عام مديرية دمت إن ثقافة إحترام العادات القبلية منعدمة في مناطقنا حيث يفترض إحترام كل طرف للآخر طالما وأن الجميع موقعون على تحكيم مطلق حقناً للدماء
كما وجه الشيخ مجيب فاروق الصيادي اللوم للمحكمين الذين تهاونوا في إختراق الطرفين للهدنة في ظل التحكيم المطلق لهم والاتفاق على تنفيذ عقوبات رادعة بحق من يثبت إختراقه للهدنة.
واستجابة لرغبة المشائخ والمحكمين وجه الأخ المحافظ اللواء الثاني مدرع المرابط في المحافظة وكذا قيادة الأمن العام بسرعة تحرك حملة عسكرية مكونة من عشرة أطقم بقيادة العقيد أحمد علي أحمد القفري ركن إستطلاع اللواء الثاني على أن تتوزع على حدود المناطق التي يتمترس فيها الطرفان من أجل وقف إطلاق النار ليتسنى للمحكمين عودة الخوض في القضية لحلها بصورة نهائية تفادياً لإراقة المزيد من الدماء