قال عضو مؤتمر الحوار الدكتور عمر مجلي إن أعضاء المؤتمر نفذوا اليوم الإثنين وقفة تضامنية مع منطقة دماج التي تتعرض لحصار وقصف بالسلاح الثقيل .
وأوضح في تصريح خاص لـ "صعدة أونلاين" أن الوقفة التضامنية التي نفذها أعضاء مؤتمر الحوار تهدف إلى توضيح ما يحدث في دماج للرأي العام , مضيفاً أنه رغم وجود الوساطة في دماج إلا أن قصف مليشيات الحوثي المسلحة وحصارها لدماج ما زال مستمراً حتى الآن .
وأشار مجلي إلى أن الوقفة شاركت فيها غالبية القوى السياسية وأن جميع منفذيها أقسموا على تغليب المصلحة العليا للوطن على كل المصالح والانتماءات .
وأضاف أن ما يحدث في دماج والعصيمات والرضمة هو نسف للجهود التي تبذل لاحتواء الأزمة في اليمن مؤكداً في الوقت ذاته وجوب التوضيح للإعلام أن الحرب هي في جبال وأراضي دماج ليعلم الجميع أن أبناء دماج لا يمكن أن يخرجوا من بيوتهم وأراضيهم وتسليمها للحوثي .
وأكد في خلال التصريح بقوله : "أبناء دماج ومظلوميتهم هي مسؤوليتنا ومسؤولية الدولة وجميع القوى السياسية كما هي مسؤولية أبناء اليمن كافة " وتساءل "ما الذي نقل الحرب من مران إلى دماج التي يحتج الحوثيون أن فيها أجانب؟ وهل يوجد أجانب في الرضمة أو العصيمات التي هجم عليها الحوثيون ؟ والجواب لا يوجد فيها أجنبي واحد".
وعن الأجانب في دماج قال مجلي "الأجانب هم ضيوف وطلبة علم وليس من مسؤولية الحوثي التدخل وفرض وصايته عليهم وإنما من مسؤولية الدولة ".
ومضى قائلاً "إن مطلبنا في الحوار الوطني هو وجوب أن نتحمل نحن الأعضاء جزءاً من المسؤولية ولابد من إيقاف العنف لأن جماعة الحوثي اشعلت عدة حروب خلال مؤتمر الحوار وهي ممارسات لابتزازات سياسية تحت غطاء مشاركتهم في الحوار ".
وفي حديثه عن المرحلة الأخيرة في مؤتمر الحوار قال مجلي "هذه المرحلة هي مسؤولية تاريخية ودينية ووطنية على كل القوى السياسية وكل يمني حريص على استقرار اليمن وعليهم أن يقفوا إلى جانب دماج".
وفي ختام حديثه أشار إلى أن دماج عانت وما تزال تعاني من الحروب الحوثية الغاشمة , مؤكداً أن عبث الحوثيين لن يكون في صالح أحد والأعمال التي يقوم بها الحوثي سيكون الكل فيها خاسراً .
مجلي خلال وقفة التنديد بمؤتمر الحوار -