الكل يدرك ان الفقر والفساد يدمران حياة الشعوب والدول .فالدولة الفقيرة تتاكل من نفسها على المدى والدولةالفاسدة تأكل نفسها بنفسها وتنتهي كما حدث في تونس ومصر ولبييا واليمن .فالمسؤولون هناك كانوا يحكوموا باسم العدالة والمساواة في التوزيع العادل للثروة وهم اول من استأثر بالسلطة والثروة معا .
كل منابع الثروة الظاهرة والباطنة كانت تذهب اولا لجيوب الفاسدين من كبار المسؤولين وصغارهم .لم يكن يصدق احد ان فلان يملك حصة في الحقول النفطية مصدر الدخل الرئيس لمعظم الدول العربية .ولم يكتف المسؤول العربي بذلك فقط بل كدس معظم امواله في بلاد اخرى . ربما تناسى هؤلاء المسؤولين ان ما جمعوه من ثروة وارصدة يعود لشعب فقير يعاني الجوع . كماان معظم الثروة صعب استرجاعها او سحبها بسهولة .
فالمسألة اولا واخيرا مسألة ضمير مسألة انعدام الامانة في نفس المواطن والمسؤول فديننا الاسلامي يحثنا على الامانة والعدل والمساواة وقطع يد السارق .كيف توصل الغرب الى ذلك ولماذا يكتفي كل مسؤول غربي براتبه فقط .
نحن امه اصحاب دين الحق كان حري بن االنهوض من غفوتنا التنموية قبل الغرب اومايسمى بالعالم المتحضر .
صحيح ان الكثير اصبح الدين عنده شكلي اكثر مما هو جوهري لاننا لانطبق من ديننا سوى مايخدم مصلحتنا الشخصية فقط .
فالدين عندنا بضاعة يروج لها متى اراد مسؤولينا .
لن تنفع كل الثورات العربية ولو اقمنا مائة ثورة فالانسان العربي غلب عليه الطمع والجشع والفساد الطامة الكبرى الذي انتشر في كل المؤسسات الحكومية العربية عامة ولن يردعه الا قوة القانون الصارم الشديد .فحياة الانسان العربي عموما اصبح هدفها البحث عن المال فالغني يريد ان يزداد ماله اكثرواكثر دون اعتبار لاي شئ .والفقير المسكين يبحث عن المال ليسد به رمق عيشه واولاده .اصبح المال وجمعه والبحث عنه باي وسيلة هو الغالب على حياة الانسان العربي المتعلم والأمي على حد سواء .فالضمير العربي دخل في اجازة رسمية منذ سنوات عديدة من بداية التسعينيات اصبح المال الهم الاكبر لكل انسان ولهذا تحول الفساد الى عنوان حياة الانسان اليومية فمن اليوم لم يتعامل بالرشوة في حياته الكل اما( راشي او مرتشي) هكذ هو الانسان العربي ولذا لن تنفع هذه الثورات العربية طالما الضمير العربي الغالب معدوم .
لن تنفع مائة ثورة عربية طالما .....الضميرفي اجازة
اخبار الساعة - خالد احمد واكد