كشف موقع "ذا ديلي بست" الأمريكي، مساء الجمعة، أن مقاتلي حزب الله اللبناني يستعدون لمواجهة مقاتلي المعارضة السورية في منطقة القلمون، وهي منطقة جبلة تشكل نقطة التقاء إستراتيجية بين دمشق وحمص.
ونقل الموقع عن خبراء ودبلوماسيين غربيين قولهم، إن هذه المعركة تعد أكثر أهمية من معركة القصير الواقعة على الحدود اللبنانية، والتي شكلت نقطة تحول لصالح القوات النظامية السورية، ما دفع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، للتعهد بتسليح المعارضة السورية في حينها، بهدف خلق نوع من توازن القوى، وهو الأمر الذي لم يتم حتى اللحظة بسبب تخوف الإدارة الأمريكية من سقوط الأسلحة والعتاد في يد التنظيمات التابعة لتنظيم القاعدة.
كما توقع الخبراء الغربيون أن تصاعد حدة المعارك في القلمون، ستدفع السعودية للتعجيل بتسليح المعارضة السورية، وهو ما سيزيد التوتر الذي تشهده العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً على خلفية التقارب الأمريكي – الإيراني.
من جانبه، أكد مستشار عسكري بريطاني لـ"ديلي بست" أن معركة القلمون لن تكون قصيرة كمعركة القصير التي استمرت أسبوعين فقط، وذلك لأن المنطقة تعتبر جبلية ووعرة ومرتبطة بمنافذ في دمشق وحمص ستسمح بإرسال الامدادات العسكرية والمؤونة للطرفين، الأمر الذي سيرجح أن تستمر المعارك حتى حلول فصل الربيع.
بدوره، حذر الجيش السوري الحر من أن اشتباك "حزب الله" سيكون له "عواقب وخيمة في لبنان"، إذ هدد بشن هجمات صاروخية على معاقل حزب الله في وادي البقاع.
القلمون: المعركة الفاصلة بين حزب الله والجيش الحر
اخبار الساعة - متابعة