أصبح بمقدور الفتيات السعوديات رفع قضاياهن للحكومة السعودية لما يسمى "لجنة إصلاح ذات البين" ضد أولياء أمورهن الذين يعيقون تزوجهن، وخاصة بعد هروب الفتاة السعودية "هدى" والمعروفة بـ "فتاة بحر أبو سكينة" مع الشاب اليمني عرفات بعد رفض أهلها تزويجها له.
حيث رفعت مواطنه سعودية تعمل ممرضة قضيتها الى الأمير خالد الفيصل بعد أن بلغت 27 عاما شاكية له إعاقة ابوها لزواجها لمدة 9 سنوات، وآخرها عندما رفض ابوها تزويجها من شاب تقدم لخطبتها، حيث تمكنت لجنة إصلاح ذات البين في مكة المكرمة من إقناع ولي أمر المواطنه السعودية ليعقد قرانهما داخل الحرم المكي.
وكانت لجنة إصلاح ذات البين قد استدعت ولي أمر المواطنة لمعرفة إذا كانت هناك اسباب مقنعة عطلت زواج الفتاة، حيث تم إقناع الولي بالموافقة على الزواج، وساهمت في إحضار المأذون الشرعي لعقد قران الفتاة مع الشاب المتفدم لها.
وبحسب الرئيس التنفيذي للجنة إصلاح ذات البين بمنطقة مكة المكرمة، الدكتور ناصر بن مسفر الزهراني، فإن اللجنة نظرت 15 قضية عضل خلال الأيام الماضية لفتيات تقدمن لإمارة المنطقة واللجنة رغبة في تحقيق رغبتهن في الزواج وإنقاذهن من رفض أوليائهن، لافتاً إلى أن 90% من القضايا الواردة لفتيات سعوديات، وفقاً لـ "الرياض نت".
وكانت قضية فتاة "بحر أبو سكينه" قد شغلت الرأي العام في البلدين الجارين بسبب هروبها من السعودية إلى اليمن طالبة تزويجها ممن تحب بعد رفض أسرتها تزويجها منه، بعد أن تقدم بطلب الزواج إلى أهلها، حي يجري حالياً محاكمتها في اليمن بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية، وتضامن الرأي العام اليمني والمنظمات المدنية مع قضية الفتاة وزارتها العديد من المنظمات.