في وضع وطن اختلطت فيه الكثير من الأوراق وتاه فيه المثقفون وصال وجال فيه السياسيون وأمراء الحرب، لم يجد الشاعر والكاتب اليمني الرائع بشير المصقري أمامه للاحتجاج على هذا الوضع، سوى نشر صورة له تجمعه بحمار على صفحته الخاصة في الفيس بوك، حيث عمد الشاعر المصقري إلى الثناء على انسانية الحمار ووفاءه في زمن أفتقد فيه الوفاء. مشيرا إلى أن صديقه "الحمار طبعا" لا يخون ولا يتربص ولا يغتاب ولا يتعصب. مؤكدا بانه يقضي معه أنقى دقائق حياته لينسي همومه ومتاعب وطنه.
وخاطب المصقري حماره قائلاً: "دم بخير أيها الأكثر أنسانية ..."! هذا وقد لاقت هذه الصورة "الاحتجاجية" تفاعل العديد من الشعراء والمثقفين، الذين أثنوا على نقاء قلب الحمار وطيبته وسماحته وتحمله لكل المشاق دون أن يؤذي أحدٌ، على عكس انسان القرن الواحد والعشرين. فيما هناك من الشعراء من أكتفى بالقول "الله يديم المحبة يا غالي...". واكتفى آخر بالتعليق "عِش حماراً تعِش سعيداً..........وبحبك يا حمار".