أخبار الساعة » كتابات ومنوعات » اقلام وكتابات

ما الذي يريده الإنقلابيون لمصر....!؟

- بقلم / إبراهيم الحزمي

إن المتابع للمشهد المصري والشأن المصري الذي تمر به الأمة هناك لا سيما قبل وبعد انقلاب الثالث من يونيو الماضي يرى العجب العجاب ،
بِدْأً بتجييش العملاء والمندسين من الاستخبارات والشرطة والعلمانيين والليبراليين وافتعال الأزمات كي يخرج الشارع المصري ضد رئيسه المنتخب شرعياً مروراً بإعلان الانقلاب وصولاً الى محرقة رابعة والنهضة ومجزرة الحرس الجمهوري والمنصَّة وغيرها من المجازر والمذابح وجرف القتلى بالجرافات والاعتقالات التي تتم على قدمٍ وساق والأحكام القضائية التي تطال كل من لم يخضع للانقلاب وسلطة العسكر وقمع المظاهرات ووأدها في مهدها وإغلاق جميع الميادين الكبرى امام هذه المظاهرات يجد الشخص نفسه مع سؤال يطرح نفسه ويقول : ما الذي يريده الانقلابيون لمصر بأفعالهم هذه المستميتة لنجاح الانقلاب ؟ هل يريدون ان ينهضوا بالأمة المصرية لتتبوأ مقعدها بين الامم ؟ هل يريدون بناء اقتصاد قوي لمصر حتى لا تخضع في قراراتها للدول العظمى التي تستغل حاجة مصر للمال في تمرير مخططاتها ومشاريعها الاستعمارية ؟ هل يريدون رفع الدخل للمواطن المصري حتى يعيش حياته كباقي شعوب العالم ؟ هل يردون ان ينشروا العدل والمساواة بين أفراد الشعب المصري ؟ هل يريدوا ان ينشئوا المصانع ويجلبوا الاستثمارات التي تعمل على استيعاب العاطلين من الشباب والأمة المصرية؟ هل يريدوا بناء جيش وطني قوي للدفاع عن حياض الأمة وعن أمنها القومي ؟ هل وهل وهل ....!؟ اسئلة كثيرة يجد المرء نفسه أمامها عندما يرى ويتابع وحشية الانقلابيين تجاه كل من لم يخضع للانقلاب وسلطة العسكر ،
لماذا يفعلون كل هذا هل هو لمصلحة مصر هل هم حريصون على مصلحة مصر كما يدَّعون ؟ أم أن وراء الأكمة َ ما وراءها .
لقد إتضح للعيان وتناقلته وسائل الإعلام والإعلان بل صار حتى أحاديث الركبان أن حاميها لم يكن في الحقيقة سوى حراميها وأكبر شاهد على هذا الغاز المصري الذي باعوه لإسرائيل بثمن بخس دراهم معدودة بينما باعوه للشعب المصري غالي الأثمان .
نعم لقد كانت المؤسسة العسكرية حريصة كل الحرص ولكن على أمن إسرائيل قبل أمن مصر وما حصار غزة وتركيعها للاحتلال الإسرائيلي عنكم ببعيد.
لقد كانوا حريصين كل الحرص على مصالح أوروبا وأمريكا فظلوا طوال العقود الماضية هم حجر العثرة امام نهضة مصر بل أحكموا قبضتهم الحديدية على هذا الشعب المغلوب على أمره حتى لا يخرج عن السيطرة وما حادثة الانقلاب عنكم ببعيد .
وكل هذا يصب في مصالح أوروبا وأمريكا القومية ،
نعم فعلوا كل ما بوسعهم لإذلال الشعب المصري وتركيعه للصهيونية العالمية فاستخدموا الشرطة والقضاء والإعلام في سبيل تحقيق أهداف الاستعمار والواقع اكبر شاهد وخير دليل على ما يفعلون .
لكني على ثقة ان الشعب المصري شعب عظيم وذا تاريخ عريق وسيتجاوز بإذن الله من يتجاوزه فهاهي عروش الانقلابيين بدأت تتهاوى بفعل الحراك السلمي الذي يموج ويتحرك كأمواج البحار وينذر بطوفان عارم لا يبقي ولا يذر وسيقتلع كل من يقف أمامه ،
وما على الشعب المصري الا الصبر ومع الوقت والمدى سيقطع الحبل الحجر .

Total time: 0.0524