أخبار الساعة » مال واعمال » اخبار التكنولوجيا

"الهاكرز" كبّد العالم خسائر بـ 388 مليار دولار في 2011

- سبق
قدّر مدير منتجات برامج الأمن الإلكتروني في شركة الخليج للتدريب والتعليم، حجم جرائم أمن المعلومات عالميًا وعربياً التي تسبب فيها "الهاكرز" في عام 2011 بـ 388 مليار دولارٍ أمريكي، إضافة إلى تكلفة نقدية مباشرة تترتب على هذه الجرائم المتمثلة في الأموال المسروقة فضلاً عن نفقات إزالة آثار الهجمات وقيمتها 114 مليار دولار.
 
وقال: "هذه التكلفة  أكبر من حجم تجارة مخدرات الماريجوانا والكوكايين والهيروين في السوق السوداء، والتي تقدر بحوالى 288 مليار دولار، كما أنها تقترب من قيمة السوق العالمية للمخدرات عموماً والتي تصل إلى 411 مليار دولار، كما أنها تفوق الإنفاق السنوي لمنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة "اليونيسيف" بحوالى 100 ضعف، حيث تصل ميزانيتهما إلى 3.65 مليار دولار، كما أن هذه الخسائر تعادل ما أُنفق خلال 90 عاما على مكافحة الملاريا وضعف ما أنفق على التعليم في 38 عاماً".
 
وأضاف: "هناك علاقة وطيدة بين المعلومات والأمن كعنصريْن لا غنى لإحدهما عن الآخر, فمنذ القدم ومع توالي العصور تغيرت الأمور وأصبحت للأمن نظريات وقضايا معقدة، كما أن المعلومات انطلقت من مكامنها التقليدية داخل الأوراق والكتب والمخطوطات والأفلام والميكروفيلم، واتخذت لنفسها شكلاً رقمياً نمطياً موحداً".
 
وأردف: "المعلومات تجري كالأنهار الهادرة التي تتدفق بلا انقطاع عبر غابة مترامية الأطراف من الأسلاك والموجات اللاسلكية التي تلف الكرة الأرضية برمتها".
 
وتابع: "لقد دفعت الثورة الرقمية والتطورات الجارية في الاتصالات والمعلومات إلى الساحة بالعديد من المتغيرات الجديدة فيما يتعلق بأمن المعلومات بعد تحولها إلى الشكل الرقمي، وجعلت منها قضية ضاغطة على صناع القرار السياسي والجمهور المتخصص والعام معاً".
 
وقال مدير أمن المعلومات في شركة الخليج للتدريب والتعليم: "يمكن تعريف أمن المعلومات بأنه العلم الذي يعمل على توفير الحماية للمعلومات من المخاطر التي تهددها أو الاعتداء عليها, وذلك من خلال توفر الوعي والأدوات اللازمة لحماية المعلومات من المخاطر الداخلية أو الخارجية, والالتزام بالمعايير والإجراءات التي تمنع وصول المعلومات إلى أيدي أشخاص غير مخولين عبر وسائل الاتصال لضمان سرية وصحة هذه المعلومات".
 
وأضاف: "فيروسات الكمبيوتر هي الأكثر شيوعاً في مشكلات أمن المعلومات التي يتعرض لها الأشخاص والشركات، والمشكلة الأمنية  تحدث عندما يتم اختراق النظام لديك من خلال أحد المتسللين "الهاكر" أو الفيروسات أو أي نوع آخر من أنواع البرامج الخبيثة, و أكثر الناس المستهدفين في الاختراقات الأمنية هم الأشخاص الذي يتصفحون الإنترنت".
 
وأردف: "خلال عام 2011 عرف العالم جماعات متخصصة من القراصنة الإلكترونيين، مثل Anonymous  و LulzSec وغيرهما، حيث استهدفت تلك الجماعات الشركات والأفراد لتحقيق مآرب سياسية مختلفة".
 
وتابع: "يرجّح خبراء شركة "تريند مايكرو"، إحدى الشركات الدولية المتخصصة في أمن المعلومات، أن تزداد أنشطة مثل هذه الجماعات وتزداد قدرتها على اختراق شبكات الشركات والإفلات من محاولات رصدها ومقاضاتها".
 
وشدد مدير منتجات برامج الأمن الإلكتروني في شركة الخليج للتدريب والتعليم على أن  الإنترنت يعدّ سلاحاً ذو حدين، فهو مدخل للكثير من الأشياء النافعة، ولكنه يفتح المجال أمام الكثير من الأشياء المؤذية.
 
وقال: "هناك العديد من الإجراءات و المعايير الأمنية الواجب الاعتناء بها للإبقاء على سلاسة تشغيل أجهزة الكمبيوتر الأنظمة و الشبكات".
 
وأضاف: "الدول العربية أخذت على عاتقها تنفيذ خطط وبرامج متنوعة تسعى لتشييد ما يمكن أن نطلق عليه "بنية معلوماتية وطنية شاملة على كل المستويات" تتغلغل في مفاصل المجتمع وشرايينه الرئيسة والفرعية وتتحمل عبء تداول المعلومات التي يديرها ويستخدمها".
 
وأردف: "كل هذه الأمور تقلص فارق الأهمية بين ما هو معلومات أمنية وعسكرية محضة تتجه الأنظار لحمايتها تلقائياً، وما هو معلومات مدنية ارتقت أهميتها بحكم شموليتها وضرورة استمرارية إتاحتها, لتصبح مورداً حيوياً يومياً بالغ الأهمية والتأثير في مجموع الشعب ككل".

Total time: 0.0508